تحيى دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتور خالد داغر ذكرى ميلاد اثنين من عمالقة النغم والكلمة هما الموسيقار عمار الشريعى وشاعر العامية الخال عبد الرحمن الأبنودى من خلال حفل الفرقة القومية العربية للموسيقى المقام بقيادة المايسترو الدكتور مصطفى حلمى والذى تحل عليه الفنانة هدى عمار ضيفة شرف، وذلك فى الثامنة مساء الأحد 30 أبريل على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية.
يتضمن البرنامج باقة من أهم إبداعات عمار الشريعى منها: امرأة من زمن الحب، الشهد والدموع ، زيزينيا ، ما تمنعوش الصادقين ، حديث الصباح والمساء ، بتسأل يا حبيبى ، حبيبتي من ضفايرها ، اقوي من الزمان، الحدود إلى جانب كوكبة من الأشعار الغنائية لعبد الرحمن الأبنودى منها: التوبة ، الهوى هوايا ، بنلف في دواير ، علي حسب وداد قلبى ، أحضان الحبايب ، اه یا سمرانی ، عيون القلب وسيبولي قلبي وارحلوا .... اداء محمد طارق ، اشرف وليد ، آيات فاروق واحمد عفت .
جدير بالذكر أن الموسيقار عمار الشريعى ولد في 16 أبريل 1948 بمدينة سمالوط بمحافظة المنيا، حصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية، درس التأليف الموسيقي في مدرسة هادلي سكول الأمريكية لتعليم المكفوفين بالمراسلة كما التحق بالأكاديمية الملكية البريطانية للموسيقى بعدما أتقن بمجهود ذاتي العزف على آلات البيانو والأكورديون والعود والأورج.
بدأ حياته العملية كعازف لآلة الأكورديون في عدد من الفرق الموسيقية ثم تحول إلى الأورج قبل أن يتجه إلى التلحين والتأليف الموسيقي وكانت أول ألحانه "إمسكوا الخشب" للمطربة مها صبري، كما تجاوزت أعماله 150 لحنا، كون فرقة الأصدقاء عام 1980 من أصوات جديدة اكتشفها بنفسه هم منى عبد الغني، حنان وعلاء عبد الخالق، وتميز في وضع الموسيقى التصويرية للعديد من الأفلام والمسلسلات التليفزيونية والإذاعية والمسرحيات التي نال معظمها شهرة واسعة.
كما عين أستاذا غير متفرغ بأكاديمية الفنون المصرية عام 1995 وتناولت العديد من الرسائل العلمية لدرجتي الماجستير والدكتوراة أعماله الفنية، وأعد وقدم عددا من البرامج الشهيرة أبرزها البرنامج الإذاعى الذى استمر عدة سنوات "غواص في بحر النغم"، نال العديد من الجوائز والتكريمات المحلية والعالمية، قبل أن يرحل عن عالمنا فى 7 ديسمبر 2012 بعد صراع مع المرض تاركاً العديد من الاعمال والمؤلفات والبرامج التى ساهمت فى تنمية الحس والوعى الفنى لدى الجماهير المصرية والعربية.
أما عبد الرحمنالأبنودىواحدا من أشهر شعراء العامية في مصر والعالم العربي ولد فى 11 أبريل 1938 وشهدت على يديه القصيدة العامية مرحلة انتقالية مهمة فى تاريخها تغنى بكلماته التى تنوعت مابين العاطفي والوطني والشعبي كبار المطربين ،كما كتب أغاني العديد من الاعمال الدرامية، ومن أشهر أعماله السيرة الهلالية التي جمعها من شعراء الصعيد ولم يؤلفها ومن أشهر كتبه (أيامي الحلوة) الذي نشر فى حلقات مسلسلة ومن دواوينه الشعرية الأرض والعيال، الزحمة، عماليات، جوابات حراجى القط، الفصول، أحمد سماعين، أنا والناس، بعد التحية والسلام ، وجوه على الشط، صمت الجرس، المشروع والممنوع، المد والجزر، الأحزان العادية والموت على الأسفلت.
حصل الأبنودي على جائزة الدولة التقديرية عام 2001، ليكون بذلك أول شاعر عامية مصري يفوز بجائزة الدولة التقديرية وجائزة محمود درويش للإبداع العربي للعام 2014 وتوفى فى 21 ابريل 2015بعد صراع مع المرض.