زوج وزوجته يعانيان من نزاعات دائمة فيما بينهما، ويلاحظ الزوج أن كل معارفه يعانون من نفس المشكلة مع زوجاتهم، فيقرر إنشاء جمعية سرية لقتل الزوجات، فيما تملك الزوجة البناية التى يسكنان بها وتصر على طرد ساكنى السطح، وذلك لتأخرهم فى دفع الإيجار، فيما تنشأ قصة حب بين أحدهم وابنة مالكى البناية، تلك الفكرة المبدعة الهزلية كتبها أديبنا الكبير الراحل يوسف السباعي، وهي من أشهر أعمال الروائي والكاتب القصصي والمسرحي الكبير يوسف السباعي.
انتشرت هذه القصة مع قصة أخرى هى أم رتيبة فى نفس الإصدار، وتُرجمت للعديد من لغات العالم، وكان هذا الكتاب ضمن أسباب شهرة الأديب والروائي يوسف السباعي، والذي يعتبر ضمن عدد ضخم من الأعمال الرائعة التي كتبها بلغة أدبية سهلة جميلة صادقة قريبة من واقع القارئ، لغة تملؤها الحياة وتتفاعل معها، ونتيجة لذلك كان لا بد أن يُلقب يوسف السباعي بجبرتي العصر، كما لُقب بفارس الرومانسية.
"جمعية قتل الزوجات" قدمت في السينما من خلال فيلم قام ببطولته صلاح ذو الفقار وزهرة العلا ومارى منيب وحسين رياض والفيلم من إخراج حسن الصيفى، كما قدمت فى المسرح مرتين : الأولي عام 1957 من إخراج نور الدمرداش وبطولة ملك الجمل وشفيق نور الدين ورفيعة الشال وسعيد أبو بكر، كما قدمتها فرقة مسرح الشباب عام 1986 من إخراج جلال توفيق وشارك في بطولتها : محمد الشويحي ونهلة سلامة وتحية كاريوكا ومحمد فريد .
قدم صناع السينما وصناع المسرح ذلك العمل الأدبي ليوسف السباعي بشكل فكاهي ومضحك وساخر، حيث يُقدم مجموعة من الرجال يعانون من ظلم واضطهاد من قبل زوجاتهم فيقرروا تأسيس جمعية لقتل الزوجات ويضعوا قوانين تأسيسية لتلك الجمعية الغريبة من نوعها.
وفي رأيي الشخصي كان تقديم المسرح لهذا العمل أفضل من السينما خاصة أن السباعي كتبه في الأساس للمسرح والحوار مكتوب بلغة مسرحية بحتة قائم علي الموقف والفكاهة، فالفيلم لم يتعمق في القصة مثلما تعمق فيها المسرح في العملين اللذين قدما.