يعد عادل أدهم أحد أبرز نجوم السينما المصرية المعروفين باتقانهم تجسيد شخصياتهم وأدوارهم المختفلة، لكنه انتبه في بداية مشواره الفني إلى عدم طغيان هذه الشخصيات الدرامية على طبيعته، خصوصًا بعدما شعر بعد انتهاء تصوير مشهد بفيلم ما بأنه يسير بنفس طريقة الشخصية التي يجسدها ويتصرف مثلها.
هذا الموقف حسبما حكى عادل أدهم بنفسه في حوار لـ مجلة الكواكب عام 1970: أحسست أنني أمشي وأؤدي حركات ليست في طبيعتي، قلت لنفسي "جرا إية يا عادل"، وشعرت أنني على وشك أن اهتز، وأن يأكل عادل الممثل، عادل الإنسان، كنت أسمع صوت مذيع السينما يقول: عادل أدهم الذي تفوق على نفسه، ويمجد في أدائي، لذا ذهبت إلى الإسكندرية حيث كنت أعيش وأعمل يوما ما، لأتذكر نفسي وأعود إلى نفس طبيعتي القديمة.
وأضاف عادل أدهم: حدثت هذه الحكاية في بداية طريقي الفني، بعدها اعتدلت خطواتي وعرفت الطريق.
عادل أدهم وأدوار الشر
أتقن عادل أدهم تجسيد أدوار كثيرة ومتعددة لتخلد ذاكرة السينما العربية اسمه ضمن قائمة عمالقة الشر في السينما العربية، بل وابتكر فلسفة خاصة لأداء الشرير ويعد فيلم "المجهول" هو المحطة الأصعب في مشوار عادل أدهم لأنه ظهر طوال أحداثه صامتًا، واعتمد في تجسيده لشخصية "الشرير الأخرس" على انفعالاته النفسية والجسدية، وعرض في 7 مايو 1984.