قال زكريا عبد الشافى، مساعد الفنان محمود رضا خلال الفيلم الوثائقى عن "محمود رضا" الذى عرض على القناة الوثائقية: محمود رضا وقتها طلب مقابلة فتحى رضوان وكان وزير الإرشاد وقتها، وأخبره بأنه يريد عمل فرقة مصرية وتعمل الفلكلور المصرى بتاعنا، وأعجب بالفكرة ولكنه طلب منه أن يعملها باسمه خوفا من هجوم المجتمع عليهم".
وقالت محاسن حسن من مؤسسي فرقة رضا: "رقص البنت كان حاجة صعبة وقتها وأنا مثلا أبويا سافر 14 سنة في دول أجنبية كثيرة وكان رجل متفتح جدا بس بنته ترقص في مصر دى مشكلة، واللى كسر الموضوع ده محمود رضا وفريدة فهمي، لأن كان والدها أستاذ جامعى، فكانت هي السبب في كسر القاعدة دى ".
وقال محمود جداوى أحد مؤسسي فرقة رضا: "كان من أسرار نجاح الفرقة ان التسويق اللى حصل إن الفرقة مكونة من طلبة فى الجامعة"، وأشارت شيرين رضا بأن بعد مرور السنين كانت تكتب المهنة في الباسبور راقص في فرقة رضا".
وتابع زكريا عبد الشافى: "الفرقة كانت في البداية مكونة من 6 ولاد و6 بنات، وذهب محمود رضا لفتحى رضوان اللي صدمه بأن المبلغ كبير جدا، وبدأ يقعد هو وعلى رضا ومحمود عثمان وبدأت فكرة تكوين فرقة رضا واتعمل 10 رقصات واتجهزت، وسنة 1959، وكانوا في البداية مش معروفين فاستعانوا بالمطرب كارم محمود والمطربة شهرزاد وإنهم ييجوا يعملوا فقرات غنائية وسط الرقصات، علشان يعملوا جمهور لغاية لما تعمل شكلها، وجابوا كمان محمد العزبي وغنى معاهم حاجات اللى عملها الراحل على إسماعيل.
ويرصد الفيلم كيفية استلهام الفنان "محمود رضا" فكرة إنشاء الفرقة، وتجواله في الداخل والخارج، ورفقته مع الموسيقار المصري الراحل "على إسماعيل" من أجل تحويل الحلم إلى حقيقة.
وكذلك يلقي الفيلم الضوء على عدد من الأسماء البارزة التي أسست نجاح الفرقة خلال عقود متتالية، مثل فريدة فهمي، وحسن فهمي، وعلي رضا، إلى جانب آخرين أدّوا أدوارًا رئيسية من خلف الستار.
الفيلم يُبرز أيضًا نجاح رضا وفرقته في تغيير مفهوم الرقص الشعبي لدى قطاع عريض من الجماهير، ويُقدم تحليلًا للأزمات التي واجهت الفرقة خلال حقبة السبعينيات وما تلاها من أوقات، في استعراض للتغييرات السياسية والاجتماعية التي شهدها المجتمع المصري خلال تلك السنوات.
هذا ويشهد الفيلم حضورًا لافتًا لمجموعة من الضيوف، منهم الفنانة "شيرين رضا"، والكاتبة الصحفية "هبة محمد علي"، إلى جوار عدد من الرعيل الأول للفرقة، ومنهم "محاسن حسن"، و"نبيل مبروك"، و"محمد جداوى.