يقام، اليوم الثلاثاء، عزاء الفنان الكبير محمد الأدندانى، الذى رحل عن عالمنا مساء أمس، بشارع العطارين بمحافظة الإسكندرية، حيث تقيم عائلته.
الفنان الراحل محمد الأدندانى من مواليد عام 1941، بدأ حياته الفنية ككومبارس، ثم قدم أدوارا عديدة من أشهرها فيلم "أربعة في مهمة رسمية" مع الراحل أحمد زكى، وفيلم "البيه البواب"، ومسلسل "حكاية ميزو" مع الراحل سمير غانم.
أحب "الأدندانى" الفنان إسماعيل يس وفنه ومونولوجاته، واستطاع الفنان النوبى حفظها عن ظهر قلب ويقدمها فى بعض الأفراح والمناسبات النوبية، وكانت تلك بداية ولادة الفنان محمد الأدندانى، الذى حفر بأدائه وطلته البسيطة ملامحه فى أذهان المشاهدين.
انضم محمد الأدندانى بعد ذلك إلى فرقة المسرح النوبى السودانى الحديث، وكان مقرها بشارع قصر النيل، وكان يقدم المونولوجات والأغانى والرقص الفلكلورى النوبى والسودانى، وقدم المسرحيات ذات الفصل الواحد، وأصبح نجم الفرقة الأول.
وكان الفنان محمد الأدندانى حل ضيفا في برنامج "واحد من الناس" للإعلامى عمرو الليثى، المذاع على شاشة الحياة، وتحدث خلال اللقاء عن علاقته بالفنان إسماعيل ياسين، كما غنى خلال الحلقة مونولوج له.
وتحدث محمد الأدندانى عن تكريمه بمهرجان القاهرة للدراما في دورته الأولى، قائلاً: "كنت فخورا جدا ولم أكن أصدق أنني سيتم تكريمى، متابعا:"بدايتي كنت سواق في السينما وسبب دخولى الفن المخرج حسن الإمام ورفضني في الأول حتى شاهدني في أحد المسلسلات بالتليفزيون، ومن هنا كانت البداية بالسينما، وعندما قابلته قلت له الواقعة القديمة وكنت مندهشا".
وعن علاقته بإسماعيل ياسين قال إنه كان يسكن فى العباسية وكان يعمل ميكانيكى وأصلح عربيته وكنت أحبه وأغنى المونولوج له، وبالفعل كان مطلوب شخص من النوبة يقدم أحد المونولوجات وقدمت المونولوج.
وأضاف: "أنا مؤسس لمسرح النوبة وذهبت إلى العديد من دول العالم، وأنا سعيد بتكريمى في مهرجان القاهرة للدراما، مشيدا بالنقيب الدكتور أشرف زكى ولا يتأخر في السؤال علينا ودعمنا".
وأشار إلى أن عائلته لم تكن ترفض أن يعمل في التمثيل، وأنه من عشاق الشعر وكتب العديد من القصائد وقدم خلال الحلقة قصيدة من تأليفه، كما نفى ما تردد عن عدم حبه لعلى الكسار مؤكداً أنه سعيد بمسيرته الفنية.