العلاقات بين الفنانين والفنانات فى الجيل القديم كان يغلفها الحب والدعم والكثير من النصائح، والفنانة سعاد حسنى كانت دائما لها تعليقات على زملائها من الفنانين وتنصحهم بما اكتسبته من خبرة فى الحياة وفى الوسط الفنى، وفى لقاء للنجم الراحل محمود عبد العزيز فى أحد البرامج ذكر حكاية جمعته بالسندريلا قائلا: التقيت مع العظيمة سعاد حسنى عام 1979 فى فيلم "المتوحشة" فكانت نصيحة سعاد ليا "إنى أسرح شعرى لورا بدل ما بسرحه على الجنب"، وقالت لى: "ستكون أكثر وسامة، وبالفعل أخذت بنصيحتها وكان رد الفعل أفضل بكثير من السابق".
ويستكمل محمود عبد العزيز كلامه قائلا : بعد سبع سنوات تقابلت معها فى فيلم "الجوع"، و قالت لى: "المرة دى فى الفيلم أغلب مشاهدك بالعمامة، وشعرك مش هيكون ظاهر". اعمل بقى اللى إنت عايزه فى شعرك"، وختم الساحر كلامه قائلا: "الله يرحمها وأنا بشتغل معها كنت بحس إنى لازم أدفع فلوس مش اخد."
سعاد حسنى من مواليد القاهرة واكتشفها الشاعر عبد الرحمن الخميسى، الذى أشركها فى مسرحيته هاملت لشكسبير ثم ضمها المخرج هنري بركات لدور البطولة في فيلمه "حسن ونعيمة" عام 1959، ثم توالت بعدها في تقديم الكثير من الأفلام، ومن أشهر أفلامها: مال ونساء، موعد في البرج، صغيرة على الحب، والزوجة الثانية، والقاهرة 30، وخلي بالك من زوزو وغيرها، ووصل رصيدها السينمائي إلى 91 فيلمًا.
حصلت سعاد حسني على العديد من الجوائز السينمائية وكُرِّمت من قبل الرئيس الراحل أنور السادات في عام 1979 في احتفالات عيد الفن، وفي عام 1987 بدأت تعاني من مشاكل صحية في العمود الفقري جعلتها تبتعد عن الأضواء والتمثيل، وكان آخر أعمالها هو الراعى والنساء فى عام 1991.