تعد الفنانة الراحلة منيرة المهديةأحد أبرز الرائدات في الفن المصري، وكانت لها الخطوة الأولى في الكثير من المجالات، فهي أول من سجل إسطوانات وأول من غنى فى الراديو وأول من أسس فرقة غنائية كسيدة، حسبما قالت الدكتورة عزة كامل كاتبة مذكرات سلطانة الطرب منيرة المهدية في حوار تليفزيوني سابق.
وأيضا كانت منيرة المهدية أول ممثلة مصرية تقف على خشبة المسرح، إذ اعتمد المسرح المصري في بداياته علي من بنات شاميات أو يهوديات متمصرات وغيرهن، بل إنه في وقت سابق كان الرجال يجسدون أدوار النساء، نظرا للرفض المجتمعي لمهنة التمثيل وقتها، لكن الرائدة منيرة المهدية كان لها الخطوة الأولى لتصبخ أول فنانة مصرية تقوم بالتمثيل على المسرح المصري بعد انضمامها إلى فرقة عزيز عيد.
اسم منيرة المهدية الحقيقي
اسمها الحقيقى زكية حسن منصور، ولدت فى قرية "مهدية" التابعة لمحافظة الشرقية فى عام 1885 عاشت يتيمة فربتها أختها التى اصطحبتها معها إلى الإسكندرية بالصدفة شاهدها صاحب مقهى فى القاهرة فعرض عليها العمل لديه، فوافقت وغير اسمها إلى منيرة المهدي
وبعد حوالي العام من قدومها للقاهرة كونت فرقة استعراضية خاصة تحمل اسمها، وملهي بمسرح كبير يتوسط القاهرة، وأطلق عليه "نزهة النفوس" والذي أطلقت عليه الصحافة "هواء الحرية".
سافرت منيرة المهدية فى رحلات فنية للعديد من الدول العربية، وحازت على إعجاب الجماهير العربية فى كل أنحاء الوطن العربى، حتى أن إحدى شركات الدخان السورية قامت بطبع صورتها على السجائر التى أطلقوا عليها سجائر منيرة.
لعبت منيرة المهدية دورا وطنيا وسياسيا حفظه لها التاريخ، ففى الفترة التى أمر فيه الإنجليز خلال ثورة 1919 بإغلاق المقاهى، لم يتجرأ أحد على إغلاق مقهاها لما عرف عنها من قوة، فاستغلت الفرصة لتقديم أغان وطنية تحرض على الاستقلال مثلت منيرة المهدية فيلما واحدا فقط هو الغندورة المأخوذ عن إحدى مسرحياتها، والذى عرضته السينمات فى عام 1935.