رحل الفيلسوف الفرنسي الشهير فولتير في الثلاثين من مايو عام 1778، أي في مثل هذا اليوم تاركا للبشرية إرثا عظيما فهو كاتبًا من أشهر كتاب عصر التنوير، وتتضمن أعماله المشهورة المسرحية المأساوية «زائير» والدراسة التاريخية «عصر لويس الرابع عشر» والرواية الهجائية القصيرة «كانديد». وسجنته السلطات الفرنسية مرتين وقضى عدة سنوات في المنفى بسبب نزاعه شبه الدائم معها على خلفية أعماله الدينية والسياسية.
وكتب فولتير للمسرح حوالي 60 مسرحية، ومن بين أوائل وأشهر مسرحيات فُولتير نجد مسرحية الكاتب الإغريقي القديم سوفوكليس «أوديب» التي عدل عليها فُولتير ونقحها، وعُرضت لأول مرة عام 1718، وتبع ذلك سلسلة من المسرحيات الدرامية المأساوية ألفها فُولتير نذكر منها «ماريامن» عام 1724.
كانت مسرحيته «زائير» عام 1732 -المكتوبة بأسلوب شعري- خروجًا عن أعماله السابقة، فحتى تلك اللحظة ركز فُولتير في مسرحياته المأساوية على " العيب القاتل " في شخصية البطل، لكن نجد في «زائير» أن المأساة كانت نتيجة الظروف، وبعد «زائير» استمر فولتير في تأليف المسرحيات ذات الطابع المأساوي، مثل «ماهوميت» عام 1736 و «نانين» عام 1749.
وقدم المسرح المصري من قبل أعمال فولتير وكان آخرها مسرحية "المتفائل"، المأخوذ عن الرواية القصيرة "كانديد"، والتي يسخر فيها من فلسفة التفاؤل والقول إنه ليس بالإمكان أفضل مما كان، والعرض قام ببطولته سامح حسين سهر الصايغ واخرجه إسلام إمام .