كثير من نجوم الكوميديا عاشوا أحداثاً مأساوية، ورغم ذلك كانوا يتحاملون على أنفسهم ليرسموا البسمة على وجوه الملايين بينما قلوبهم تعتصر من الألم والأحزان، ومن بين هؤلاء النجوم الفنان الكبير حسن حسنى الذى تحل ذكرى وفاته الثالثة اليوم، حيث رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم الموافق 30 مايو من عام 2020 ، والذى كان لـ "انفراد" حوار مع ابنه هشام حسن حسنى كشف خلاله العديد من الأسرار عن حياة والده الفنان الكبير وعن الأحداث المأساوية التى مرت به وكيف كان يتعامل كأب وزوج وجد وزوج أم، وأصعب المواقف التى مرت عليه وتفاصيل الفترة الأخيرة فى حياته وآخر وصاياه.
وقال هشام حسن حسنى خلال إحدى حلقات برنامج حكايات زينب إن الحياة فى بيت جوكر الفن وأبو الكوميديانات كانت تشبه فيلم "عبود على الحدود".
وأوضح الابن أن كل أفراد أسرة الفنان حسن حسنى يتمتعون بخفة الظل والحس الفكاهى، قائلاً: "لم نشعر أبدًا أن والدى يمثل، فشخصيته فى المنزل تشبه العديد من شخصياته على الشاشة، فى حزنه وفرحه، وكنا نشعر أن فيلم عبود على الحدود هو قصة حياتنا فى البيت نفس الهزار وخفة الدم وطريقته معنا وكلنا ورثنا عنه الجينات الكوميدية وخفة الظل فكانت كل تجمعاتنا كوميدية".
يشير هشام حسن حسنى إلى أنه الابن الأكبر للفنان الكبير ولديه أختان فاطمة ورشا التى توفيت فى 2013 بعد رحلة مرض استمرت 3 سنوات تاركة ابنتها ملك.
ويوضح: "مصطفى وإنجى أشرف فهمى أولاد زوجة حسن حسنى كانوا أيضًا إخوتنا وكان أبى طوال الوقت يراهم أولاده ولم يفرق بيننا وبينهما وكنا نشعر جميعًا أننا إخوة ولا فرق بيننا لأنه رباهما منذ كان عمرهما 4، 8 سنوات وعاشا معه لمدة 26 عاما حتى تزوجا وأنجبا"
وقال الابن: "لم نشعر بأى اختلاف بيننا وكان اهتمام أبى بنا جميعا واستطاع أن يزرع الحب والإخوة بيننا جميعًا حتى الأحفاد تربطهم جميعاً علاقة إخوة وحب وترابط كبيرة".
يتحدث الابن عن علاقة الفنان حسن حسنى بأحفاده قائلاً: "كانوا قريبين منه جدا ولا يرفض لهم طلباً وكان بالنسبة لهم أقرب من أمهاتهم وأبائهم يلجأون إليه دائماً ويجتمعون حوله دائماً".
وعن أصعب المواقف التى مرت على الفنان حسن حسنى قال ابنه هشام: "كانت أصعبها وفاة أختى رشا عام 2013 بعد فترة مرض 3 سنوات وطوال فترة مرضها كان عندنا أمل فى الشفاء ولكنها تدهورت بشدة أخر شهرين ثم توفيت وكان لوفاتها تأثير كبير على أبى ولم يستطع تجاوز هذا الحزن حتى وفاته".
وتابع: "كانت رشا أصغرنا وأقربنا إلى أبى وورثت عنه الكثير من الصفات وخفة الدم وموتها كسره وشعرت بأنه كبر 20 سنة بعد وفاتها".
وأضاف ابن الفنان الكبير حسن حسنى أن والده كان دائما يسعى للحفاظ على سيرته بعد وفاته وعلى أن يخلد ذلك فى نفوس أبنائه.
وتابع هشام حسن حسنى" والدى كان بيحب شغله جدًا وكان موهوب جدًا ومجتهد، ومهما كان مريضًا حين يبدأ تصوير يتحول لشخصية أخرى"..هكذا تحدث الابن عن موهبة والده.
وأضاف: "كان بيشتغل كل عمل باهتمام وحب شديد وكأنه أول عمل فى حياته، وكان مشهور بين زملائه بأنه أسرع فنان يحفظ دوره ولا يعيد أى مشهد وكان يعشق اللغة العربية".
يؤكد الابن أن والده كان يحب الحياة الاجتماعية ويحب أن تكون سيرته طيبة بين الناس:" كان طول قعدتنا معاه بيوصينا على بعض، وأن نحافظ على علاقتنا وحبنا لبعضنا البعض وكانت وصيته الدائمة امشى عدل يحتارعدوك فيك، ولازم تحب اسمك وتحب سيرتك من بعدك ومن خلفك، وتكون متواضع مع الناس، وتسلم على كل الناس وتتعامل معهم باهتمام".