عرفت مصر دوماً بتأصل الفنون فى داخل شعبها، فى كل المحافظات والنجوع ممن يتأثرون بالفن بكل أشكاله، وهو ما يظهر جلياً مع الأغانى التراثية المعروفة لدى الفلاحين على سبيل المثال أثناء مواسم الحصاد، والتراث والحكايات لدى أبناء الصعيد فى أقصى الجنوب، مع الغناء النوبى المميز لدى أهالى النوبة، بالإضافة للسمسية وروعة العزف عليها فى الإسماعيلية وبمدن القناة، وهو ما يدلل على التأصل لدى الشعب المصرى منذ قدماء المصريين المعروف عنهم عشق الفنون مثلما تعكس جدران المعابد.
وبالتالى كان مهماً للغاية انتهاج الشركة المتحدة نهجاً خاصاً مع برنامج مصر تغنىالذى تغلغل فى محافظات مصر، محاولاً التطرق لتاريخ وسير التراث المتأصل داخل كل منطقة، بالإضافة إلى حكايات مع أهالى تلك المناطق عما ورثوه من تراث حافل ومتميز للغاية.
ففى الإسماعيلية سرد مقدم البرنامج أحمد عطا الله، على القناة الأولى المصرية، حكايات مع فرقة "الوزيرى" والتى روت أسرار السمسمية فى المحافظة باسترجاع تاريخها وسر شهرتهم بها.
وفى سيناء اهتم بالتراث البدوى السيناوي، مع تاريخ فرقة "الجركن" السيناوية، والتقى بعدد من أعضائها، حينما تحدثوا عن طبيعة المنطقة، وتطرقوا لأسرار عديدة حول غنائهم.
كما استعرض أحمد عطا الله، فى حلقة أخرى من برنامج "مصر تغنى" اليوم، تاريخ عادات وتقاليد وصور للبيئة المصرية فى الأفراح الشعبية.
كل ذلك مع رحلة يجوب فيها مقدم البرنامج ربوع مصر للتنقيب عن التراث الغنائى، وعن تنوع وثراء الفرق الشعبية، من خلال فكرة البرنامج التى راودته حسب قوله منذ 8 سنوات قبل أن ترى النور هذا العام وتصبح نافذة للتعرف على تاريخ وحكايات من واقع تراثنا.