مع بدايات السينما كان التمثيل عبر شاشاتها قريبًا من التمثيل على خشبة المسرح فلم يعد الممثلون الفارق بين التمثيل في مسرح وأمام كاميرا، ولذلك كان الأداء نمطيًا ومبالغًا فيه، ولكن بظهور النجم العالمي مارلون براندو حدثت ثورة في أداء الممثلين في السينما، واستطاع أن يبهرالعالم بنظرياته في التمثيل وبأدائه الطبيعي وبمدرسته في التشخيص التي تعلم منها الأجيال التي جاءت بعده، ومن عاصروه أيضًا.
اليوم 1 يوليو هي ذكرى وفاة هذا النجم العالمي والأسطوري الذي صنفه المعهد الأمريكى للأفلام فى المركز الرابع كواحد من أعظم الممثلين فى تاريخ السينما العالمية بين أعظم 100 نجم خلال 100 سنة كما أدرجته مجلة التايمز مع ممثليَن محترفَين آخرين فى قائمة أكثر الشخصيات تأثيرًا فى القرن العشرين ويعتبر الكثير من النقاد أن أدائه لشخصية ستانلى كوالسكى في فيلم "عربة اسمها الرغبة" عام 1951 لتينيسى وليامز واحدًا من أهم الأدوار التى أداها براندو، كان رد الفعل على أداء براندو إيجابيًا لدرجة أنه أصبح مباشرة رمزًا جنسيًا للذكورة فى هوليوود، كما منح الدور براندو أول ترشيحاته لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثل.
قليلون جدًا النجوم الذين يكون لهم تأثير على الجمهور سواء من خلال الشاشة أو خارجها ويأتي النجم العالمي الراحل مارلون براندو من ضمن هذه القائمة التي تضم تشارلى تشابلن ومارلين مونرو وأميتاب باتشان وفرانك سيناترا ومايكل جاكسون وغيرهم، قدم براندو الكثير من الشخصيات بطريقته هو وكانت له مدرسة في الأداء ومن ضمن أهم الشخصيات التي قدمها دوره في "يوليوس قيصر" (1953) - الذى لعب فيه براندو دور مارك أنتونى وأبهر به كل من شاهده في هذا الدور.
ومن الأدوار المميزة لبراندو شخصية دون فيتو كورليون في فيلم "العراب"، والذي جعله يحصل على جائزة أوسكار ثانية، وفي نفس الفترة قام بتأدية دور مميز آخر في فيلم "الحرق!" وهو الدور المفضل لديه، وفيلم "The Nightcomers" و"التانغو الأخير في باريس".