تمكن الجزء الخامس من سلسلة أفلام أنديانا جونز والذي طرح تحت اسم Indiana Jones and the Dial of Destiny أن يحطم رقم قياسي جديد بعالم ديزني السينمائى، من خلال أن يكون هناك سلسلة سينمائية من إنتاج الشركة ويظل بطله مستمرا فيه لمدة 39 عاما، حيث قدم هاريسون فورد الجزء الاول من الفيلم بعنوان Indiana Jones and the Temple of Doom عام 1984، ليحصد لقب نجم ديزني، حيث لم يتوقع أي شخص من الكتاب أو النقاد أن فورد سيعود بعد 15 عاما ليقدم جزءا جديدا من سلسلة أنديانا جونز منذ الجزء الرابع الذي قدمه عام 2008 تحت عنوان Indiana Jones and the Kingdom of the Crystal Skull.
ولم يحطم فقط هذا الرقم من خلال عدد السنوات بل وأيضا بعمره، حيث قدم هاريسون فورد الجزء الجديد وعمره 81 عاما، فمن النادر رؤية ممثل في الثمانينيات من عمره يلعب دورًا رئيسيًا في فيلم مهم، حتى لو كان رمزًا للسينما مثل هاريسون فورد.
وبالنظر إلى الفكرة كانت من الممكن أن تقوم ديزنى بتغيير فورد بـ بطل اصغر سننا، في Indiana Jones and the Dial of Destiny، ولكن الجماهير لم تكن تريد أي شخص آخر سوى فورد لتقديم شخصية أنديانا، ولقد أثبت أنه أكثر من مقنع عندما يتعلق الأمر بجانب الحركة في المغامرة، يعتبر الفيلم بمثابة خاتمة أفضل لسلسلة المغامرات الأيقونية أكثر من Kingdom of the Crystal Skull، مع ترك إنديانا جونز ونهاية ووداع للشخصية بشكل لطيف للجمهور، كما أن فورد في الثمانين من عمره وبالتالي فـ هو حاليًا أكبر ممثل يلعب دور البطولة في فيلم ديزني، وهو رقم قياسي آخر.
حيث هزم فورد حامل الرقم القياسي السابق ريتشارد فارنسورث بسنة واحدة فقط، كان فارنسورث يبلغ من العمر 79 عامًا عندما لعب دور البطولة في فيلم ديفيد لينش The Straight Story، والذي كان مبنيًا على قصة حقيقية، كان النجم المخضرم قد ظهر سابقًا في The Natural and Misery، ولآدائه الرائع في The Straight Story، حصل على ترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل، ولكن بشكل مأساوي، كان فارنسورث يحتضر بسبب السرطان وتوفى بعد عام من عرض الفيلم.