"كلما أزدادت ثقافة المرء أزداد بؤسه وشقاءه " تعد هذه المقولة من أهم مقولات الكاتب الروسي أنطون تشيخوف، والذي تحل اليوم ذكري وفاته اليوم السبت 15 يوليو، فتشيخوف هو واحداً من أهم الكتاب في العالم ومسرحياته مازالت تعرض إلي الآن ويتوارثها الأجيال ، فقد أستطاع بكتاباته أن يؤثر علي العديد من الكتاب والفنانين .
أحب المسرح منذ نعومة أظافره ، وحدث ذلك عندما شاهد لأول مرة مسرحية " أوبرا هيلين الجميلة لبخ " فكانت تلك المسرحية بمثابة النداهة التي ندهته لعالم المسرح ، فبدأ يتسلل ليحضر المسرحيات ولأن مدرسته كانت تمنع حضور المسرح بشكل مستمر فكان يتنكر لحضور المسرحيات فتارة يركب لحية وتارة يلبس لبس تنكري .
تعرض والد تشيخوف لضائقة مالية وأعلن إفلاسه بعد ان كان من أهم ثلاثة تجار في بلدته ، فقرر أن يأخذ عائلته وينتقل إلي موسكو ولكن ظل تشيخوف حتي يكمل دراسته ، وبعدها أنتقل إليهم وقد درس الطب ، ولكنه لم ينسي عشقة للمسرح والكتابة ، وكان متاثرا في كتاباته بالكاتب الكبير دستوفسكي ، وكان من أهم كتابات تشيخوف سيدة مع الكلب ، والراهب الأسود ، و النورس ، وأستطاع أن يلعب في كتاباته بمهارة علي فكرة الخط الرفيع بين الكوميديا والتراجيديا ، أصيب تشيخوف بمرض السل عندما كان شاباً ومات علي أثره وهو في الرابعة والأربعين من عمره تاركاً وراءه كتابات ظلت موجودة لكل الأجيال .