تعد الملحمة الغنائية "أدهم الشرقاوي" أحد أبرز الأعمال الفنية في تاريخ المطرب محمد رشدي، الذي تحل اليوم 20 يوليو ذكرى ميلاده الـ95.
وصدرت "أدهم الشرقاوي" عبر الإذاعة عام 1962، وساهمت كثيرا في شهرة محمد رشدي، رغم أن مخرج العمل في البداية اعترض على وجود محمد رشدي وكان يريد مطرب آخر، إذ حكى عن هذه التجربة في برنامج تليفزيوني قديم قائلا: المخرج يوسف الحطاب وضع قائمة تضم عدد من المطربين لغناء المموايل في الملحمة الإذاعية، ومنهم محمد عبد المطلب وعبد الغني السيد وكارم محمود، لكن مستشار الأغاني بالإذاعة وقتها محمد حسن الشجاعي، أخبره بأنه يريدني في هذا العمل.
اعترض وقتها المخرج لأن محمد رشدي لم يكن معروفا على الساحة الغنائية، لكن الشجاعي أصر على موقفه، ووافق الحطاب، ووصل رشدي إلى الإذاعة للاتفاق على العمل ووقتها كان مصابا ويضع ساقة في الجبس، ليحكي عن ذلك ضاحكا: المخرج شاف واحد قدامه مكسر ومش معروف وجاي بعكاز، قال مين ده!
محمد رشدي وأدهم الشرقاوي
وبعد أن اتفق على العمل ذهب محمد رشدي إلى سوق الكانتو ليشتري أسطوانات قديمة لكل من غنى الموال، ومنهم الحاجة زينب المنصورية ومحمد العربي، واستعنت بفرق من وزارة الثقافة، ولحنت المووايل وغنيتها، وفوجئت بأن المخرج لم يضع اسمي مطربا أو ملحنا على الملحمة الإذاعية، واكتفى بوضع جملة " فكرة وإخراج يوسف الحطاب"، لكنني لم أصمت وذهبت إلى الصحافة والإعلام واشتكيت مما تعرضت له، حتى تم تدارك الأمر، وحقق العمل نجاحا كبيرا.