برغم الضجة الإعلامية التى سبقت فيلم قناة "الجزيرة" القطرية عن التجنيد فى القوات المسلحة المصرية، إلا أنه فور عرض الفيلم فوجئ الجميع بتدنى المستوى والفكر الذى أعد الفيلم المزيف للحقائق.
رصد "انفراد" أراء عدد من خبراء الإعلام والمتخصصين حول الفيلم الذى عرضته القناة القطرية، ليكشفوا أن الفيلم ساذج قدمه مجموعة من الهواة، ولم يكن يصح أن يتناوله الإعلام المصرى بكل هذه الضجة.
وفى تصريحات خاصة ل"انفراد" أكد الدكتور سامى عبدالعزيز الخبير الإعلامى، أن قناة "الجزيرة" انحرفت عن المهنية منذ سنوات ولم تعد قناة إخبارية بقدر ما اصبحت قناة معادية لمصر ولجميع الدول العربية، مشيرا أننا لا يجب أن نعطى هذا الفيلم أكبر من حجمه، خاصة بعد عرضه وظهور مستواه الضعيف إنتاجيا وإعلاميا وتقنيا، مشيرا أن الجزيرة فقدت مصداقيتها منذ زمن طويل، موضحا ان الهدف الحقيقى لهذا الفيلم هو استدراجنا لصراع مع قطر والجزيرة، مشيرا أنه لا يجب علينا أن ننساق لهذه التفاهات والأساليب الرخيصة والساذجة، لأن الجزيرة ليس لها أى تأثير فى الشارع المصرى أو العربى بشكل عام.
وحول الفيلم نفسه، أكد عبدالعزيز أنه فيلم ضعيف جدا ولا يصح أن يطلق عليه فيلم تسجيلى، ولكنه فيلم "تمثيلى" ساذج ولا يمكن أن يؤثر على علاقة الشعب المصرى بقواته المسلحة.
فيما أكد الدكتور ياسر عبدالعزيز الخبير الإعلامى، أنه بصفة شخصية لا يعترض على النقد الموضوعى، ولكن ما قدمته الجزيرة لا يمت للموضوعية بصلة، مؤكدا أنها انتجت فيلم "تافه" ولكن الإعلام المصرى روج له دون قصد بوازع الوطنية، مشيرا أنه ما كان يصح أن يتناول الإعلام المصرى هذا الموضوع بهذه الضجة، واوضح انه لولا الإعلام المصرى ما كان يشعر به أحد أو يشاهده، واضاف ان الفيلم ضعيف فنيا وتقنيا، مشيرا أنه توقع أن يخرج الفيلم بمستوى مهنى، ولكنه فوجئ بفيلم مشوه عبارة عن تجميعات لمشاهد وفبركة مشاهد أخرى بطريقة تمثيلية.
وقال علي الإعلام المصرى أن ينزل للشارع ويستمع لردود أفعال المصريين بعد عرض الفيلم، ليعرفوا جيدا أن هذه القناة التى تعمل ضد مصر غير قادرة على التأثير ولو لحظة واحدة فى الشارع المصرى، بكل ما تنفقه من ملايين، مؤكدا ان الفيلم تناوله المصريين بشكل ساخر فى الشارع وعلى مواقع التواصل الإجتماعى، بعكس الإعلام الذى انساق لأهداف الجزيرة وروج للفيلم وكأنه عمل مرعب للدولة.