داخل إحدى السينمات جلس النجم مصطفى قمر، على مقعد موظف السينما يبتاع تذاكر فيلمه الجديد "فين قلبى" إخراج إيهاب راضى، للجمهور، تارة يلّوح بشارة النصر، وأخرى يوجه لهم التحية بابتسامة عريضة ارتسمت على شفتيه، وأيضا بالتقاط الصور التذكارية معهم، ويحق لمصطفى قمر وغيره من النجوم استخدام كل الوسائل الدعائية لنجاح أفلامهم، خصوصا أن الذهاب للسينما وقطع التذاكر والتقاط الصور مع الجمهور ليست بدعة بل سبقه لها نجوم كثيرون سامح حسين، عبير صبرى، أحمد عز، عمرو سعد، محمد رمضان، ومحمد رجب وغيرهم.
لكن السؤال هل هذه الوسيلة الدعائية التى دأب على فعلها النجوم تحقق فائدة وتساهم فى نجاح الفيلم وقدرة النجم على المنافسة؟، وهل يصدق الجمهور مع النجوم ويذهبون لمشاهدة أفلامهم بعد التقاط الصور التذكارية معهم؟.. المنتج السينمائى أحمد السبكى يجيب لـ "انفراد"، على هذه السؤال قائلا :"هذه الوسيلة الدعائية ليس لها أى أهمية ولا تزيد من قيمة العمل أو إيراداته، لكن الجمهور يفرح فقط بالتقاط الصورة مع نجمه المفضل ثم يتجه إلى الفيلم الذى يحبه" وأضاف :"ملهاش لازمة وكلام فاضى والإيرادات رزق من عند ربنا".
وفى السياق ذاته، يقول بعض مديرى دور العرض ردا على السؤال :"أحيانا يلجأ الفنان للدعاية عن طريق زيارة السينما، وقطع تذاكر للجمهور كنوع من المداعبة حتى يحفزهم لدخول فيلمه ويحقق أكبر رقم فى شباك التذاكر، لكن الجمهور لديه وعى بالأفضل دائمًا، وربما ينسجم مع قدوم النجم ويلتقط معه صورا تذكارية ولكن فى النهاية يذهب لما يريد".
وأضافوا :"مفيش حد بيغصب على حد دخول فيلم معين، سواء فنان أو منتج، والجمهور أحيانًا يأتى لدخول الفيلم بعد مشاهدة إعلاناته أو حبًا فى النجم نفسه، وكل فنان يرغب فى نجاح فيلمه، ويستخدم كل الوسائل التى تؤهله للنجاح وهذا حقه الطبيعى، على الأقل حتى يحفظ للمنتج أمواله التى أغدقها على الفيلم ولا يعرضه للخسارة، وكذلك حفاظا على نجوميته أمام الجمهور والسوق والمنتج".