قالت الدكتورة هبة الشريف، باحثة فى النقد الثقافى، إن الدين حاضر وبقوة فى المجتمع المصرى وفى مختلف المجالات، مشددة على أن حضور الدين عقب ثورة 25 يناير كان جزءًا من التعبئة السياسية، موضحة أن بعض الفصائل كانت ترى أن الدين يمكن له أن يكون أحد أنواع الحراك الثورى ووسيلة من وسائل التغيير السياسى.
وأضافت "الشريف" خلال حوارها مع الإعلامى عمرو خفاجى، ببرنامج "الحوار مستمر"، المذاع عبر فضائية ON live ، أن جوهر الديانات وأحد يتمثل فى الحق والخير والعدل والرحمة وغيرها من الصفات المثالية ولكنه يختلف عن"التدين" الذى حدث من رجال الدين عامة من شروح على هذا الجوهر. حسب قولها، وتابعت:"الفارق كبير بين الدين والتدين.. ويوجد اهتمام بالتدين من قبل المجتمع على حساب جوهر الدين".
وشددت الباحثة فى النقد الثقافى، على أن الدين سيظل حاضر وبقوة فى المجتمع حتى حال وصول المجتمع المصرى إلى ما وصل إليه الغرب الآن، مشددة على أن ذلك يدل على أهمية الدين فى حياة المصريين، موضحة أن الدين لن يموت أو أن يصبح من مخلفات الماضى كما يعتقد البعض، وتابعت: "تقدمنا نحو الحداثة والتقدم لا يعنى أننا نتخلى عن الدين حتى لو اتبعنا خطى الغرب كون الغرب ذاته لم يتخلى عن الدين كما يتخيل البعض".
وأكدت هبة الشريف، أن المجتمع سيظل فى حاجة إلى الدين نظراً لوجود أشياء لم يجب عليها العلم حتى الآن ولن يصل مهما وصلنا من تقدم، خاصة الجانب المتعلق بالغيبات، وتابعت:" من هذه الأشياء ماذا يحدث بعد الموت والعلم لم يصل إلى حقيقة هذا الموت وماذا يحدث للإنسان بعد الموت؟ .. كل هذه الحقائق متروكة للخالق".