يبدو أن أكاديمية فنون وعلوم الصورة المتحركة المختصة بتوزيع جوائز الاوسكار أرادت أن تعلن أمام العالم إنها ليست عنصرية كما اتُهمت العام الماضى، فقائمة الترشيحات لم تشمل على 8 مرشحين من ذوى البشرة السمراء فقط بل إن مخرج فيلمMoonlightباريى جينكينز سيكون أول مخرج أسمر يرشح لجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل سيناريو بالتالى إذا حصل على الجائزة، سيكون أول أسمر يفوز بجائزة أوسكار أفضل مخرج.
يعتبر فيلمMoonlightواحدا من الأعمال التى تكشف حقيقة الواقع الأمريكى دون تزييف للحقائق أو دفن للرؤوس فى الرمال للتغاضى عما يدور على أرض أمريكا التى يعتقد أغلب سكان العالم بأنها قلعة الحريات لكنها فى الحقيقة تختلف كثيرا عما يظهر على شاشات السينما التجارية التى تروج للحلم الأمريكى الزائف فى حقيقته.
تدور أحداث العمل حول طفل تعانى أمه من إدمان المخدرات فيصبح وجوده مثل عدمه وعندما يجد الطفل رجلا يدعمه ويقف إلى جواره ويحميه من المجتمع يكتشف الطفل أن ذلك الرجل هو من يبيع المخدرات لوالدته وهو سبب أساسى لما وصلت إليه بسبب المخدرات، وعندما يكبر ذلك الطفل ويدخل مرحلة المراهقة يجد نفسه يعانى من نفس المصير الذى عانى منه فى طفولته فهو مضطهد من قبل أصدقائه، ولا يزال مضطهدا، لا يحمل خبرات حياتية ولا جنسية ولا يعرف معنى "اللواط" إلا بعد أن مال إلى صديقه الوحيد الذى كان معه فى أولى تجاربه الجنسية، وهو الصديق الذى قام بضربه ولكمه فى ثانى أيام له بعد تلك التجربة بناء على رغبة مجموعة من الأصدقاء، حتى لا يعانى هو الآخر من الاضطهاد، لتدور الأيام ويصبح ذلك المراهق تاجرا للمخدرات ويلتقى ذلك الصديق مرة أخرى.