اعتقد البعض أنه على شيرين عبد الوهاب الابتعاد عن الساحة لفترة دون أى ظهور، وذلك إلى أن تهدأ أزمة تسريب فيديو لها من حفل زفاف عمرو يوسف وكندة علوش، لحين عودة الأمور إلى طبيعتها خاصة بعد أن قدمت اعتذارا شجاعا وضحت فيه موقفها، معتذرة عما بدر منها فى سياق "الهزار" وسط أصدقائها، رغم أنه من المفترض أن يقدم لها من سرب هذا الفيديو المقتطع من سياقه الاعتذار على فضح خصوصية الحفل وما قالته شيرين فى إطار الهزار.
شيرين لم تفعل المتوقع منها ولم تتوار عن الأضواء ولم تنسحب رغم حزنها من الهجمة التى شنها رواد مواقع التواصل الاجتماعى، ولكنها وقفت على قدميها ودعمت السياحة فى طابا بمشاركتها ضمن فعاليات مهرجان طابا الأول وتبرعت بمليون جنيه لمستشفى أبو الريش وأصحاب مبادرة الأكل المجانى، وهو التبرع الذى لم تنوى الإعلان عنه لولا أن كشف الأمر الإعلامى عمرو أديب فى برنامجه موضحا أن شيرين أرادت أن يكون لها تأثير إيجابى مثلما كان لها تأثير سلبى بعد تسريب ذلك الفيديو وهو ما يوصف بأنه حزن شاطر وهو الوصف المقتبس من مقال أستاذتى الناقدة علا الشافعى فى مقال لها عام 2010 وصفت فيه حزن الكينج محمد منير بعد وفاة "فاروق" شقيقه بالحزن الشاطر حيث أحيا النجم بعدها بـ4 أيام حفلا غنائيا تنفيذا لالتزامه الأدبى تجاه جمهوره ومنظمى الحفل.
فعلتها شيرين حيث حولت الطاقة السلبية التى امتصتها من مهاجميها إلى طاقة إيجابية وأكدت على التزامها تجاه جمهورها والتى اعتذرت منه وله، حيث نفعت أهل الخير بالتأكيد بدلا من الانتقادات التى طالت شيرين ولم يستفيد منها أحد، وفعلتها من قبلها السيدة أم كلثوم فى الستينيات تحت مسمى "المجهود الحربى"، حيث قامت خلالها بإحياء سلسلة من الحفلات التى خصص دخلها لصالح الجيش المصرى وغيرها من نجوم الفن والرياضة والثقافة ممن دعموا بلادهم.