أكد النجم محمود حميدة على هامش حضوره ندوة الشباب وثقافة المستقبل، التى انتهت منذ قليل، بمعرض الكتاب، أنه لا يستطيع التمثيل بدون أن يكون ممتلئا بالهموم، ووقتها يفضل الجلوس فى المنزل عاما أو عامين من أجل تعبئة هموم جديدة، تأتى نتيجة التعامل مع البشر فى الشارع ومواجهة مواقف حياتية يومية.
وأوضح حميدة أنه لم يصادف أن أثرت آراءه السياسية على طبيعة أدواره لأنه يفصل تماماً بين العمل والآراء الشخصية وهو لم يتراجع أو قبل دوراً تماشى مع فكر معين، مشيراً إلى أنه من الممكن أن تكون آرائه مع الثوار ويذهب للعمل مع منتج رجعى ضد الثوره، ولكن لن يستطيع هذا المنتج إجباره على فعل شيء ليس مقتنع به أو له علاقة بآرائه،
وتابع أن هناك عددا من معارفه وجمهوره غضب منه بسبب الشخصية التى جسدها فى فيلم "أهواك" مع تامر حسنى وإخراج محمد سامى، إلا أن هذه الآراء لم تؤثر تماماً عليه خاصة أنه قدم شخصية الأب التافه المستهتر عن اقتناع تام فى هذا الفيلم.
وعن شخصياته القريبة من قلبه قال محمود حميده، أنه لا توجد أى شخصية قدمها فى أعماله تعتبر مقربة له، لأنه بمجرد تقديمها ينساها فوراً ويعتبرها ماتت ولا يتذكر منها سوى مواقف وذكريات، مضيفاً أن الجدل حول فيلم "مولانا" لا يعرف تفاصيل كثيرة عنه لأنه لم ير الفيلم حتى الآن، إلا أنه يرفض الاعتراض على أى عمل فنى لأن ذلك خطأ وضرب مثلا بالزعيم عادل إمام الذى قدم شخصية المحامى الفاسد فى فيلم وانهالت السهام ضده وقاضوه، وهذا ليس صحيح لأننا إذا بحثنا داخل كل فئة داخل المجتمع ستجد منها الجيد والسىء.