هل الفن يرتقى بذوق الجماهير؟ أم الجماهير هى التى توجه الفنان بناء على مقولة الجمهور عايز كده؟ سؤال شائك وخلافى ولكن "انفراد" وجه سؤالاً للنجم والمطرب على الحجار صاحب العديد من الأغانى الوطنية وسألناه بالتحديد: هل من الممكن سماع الأغاني الوطنية في كباريهات شارع الهرم مثلاً؟ فقال: هناك تجربة عايشتها بنفسي عقب حرب أكتوبر عام 1973 تبرهن على أن الفن يرتقي بالذوق العام وكلما قدمت فنًا راقيًا للجمهور سيتقبله في أي مكان.
يقول الحجار: الفنان محمد نوح كان يعمل في "كباريه" بشارع الهرم وكانت الناس تذهب إليه في الكباريه لسماع الأغاني الوطنية التي أمتعنا بها مثل أغنية "مدد مدد شد حيلك يا بلد" و"من صغر السن" و"حمام البن يناديني" وغيرها من أغانيه الوطنية الراقية فالناس كانت تذهب إلى محمد نوح في الكباريه لتسمع ما يقدمه لهم وهذا يبرهن على أن الفن الجيد هو الذى يفرض نفسه ويطلبه الجمهور حتى لو كان في "كباريه" وبالمناسبة كان الكباريه الذي يغني فيه الفنان الراحل محمد نوح كامل العدد ولا تستطيع الذهاب إليه إلا بحجز مسبق.. وبالتأكيد الظرف العام والمناخ السياسى وحالة الشحن المعنوي، لأننا كنا فى حالة حرب وحاربنا بشرف وانتصرنا.
يذكر أن الفنان على الحجار شارك منذ فترة قصيرة فى احتفالية وطنية بالمسرح القومي كانت تحمل عنوان "كلنا واحد" وكان هدفها مواجهة الفكر الظلامي بالفن وعلى جانب ىخر سيغني الحجار يوم الخميس في حفل ضخم بإحدى المدن العمرانية الجديدة.