يبدو أن المطربة أنغام مصرة على تحقيق النجاح فى مجال التمثيل مثلما حققت نجاحًا كبيرًا وساحقًا فى الغناء والطرب، فبرغم تجربتها الأولى فى التمثيل حينما جسدت الشخصية الهادئة بمسلسلها "فى غمضة عين" مع الفنانة داليا البحيرى ولكن العمل لم يشاهد بشكل جيد ولذلك قررت أنغام أن تخوض تجربة تمثيلية أخرى، حيث تعاقدت على مسلسل جديد يكتبه السيناريست أيمن سلامة من المقرر أن يرى النور فى دراما 2018.
وفى هذا السياق يقيم 3 نقاد تجربة الفنانة أنغام كممثلة وما ينقصها من أدوات حتى تحقق النجاح وتترك البصمة الحقيقية فى عالم الدراما.
الناقد نادر عدلى قال: إن تجربة أنغام الأولى فى مسلسل "غمضة عين" حققت نجاحًا كخطوة أولى على سلم التمثيل، وأعتقد أن دخولها للمرة الثانية عام 2018 ستحقق نجاحًا به، رغم أن المساحة التمثيلية لديها محدودة، ولكن لها جمهور كبير، ولابد أن تركز على مخرج محنك وسيناريو أفضل من "غمضة عين" حتى تحقق النجاح المرغوب وتترك بصمتها فى الدراما.
وأوضح نادر أن اللعبة الرابحة فى الوسط السينمائى هو اتجاه عدد من المطربين إلى تجربة التمثيل فى الدراما باعتبارها تدر ربحًا ماديًا مرتفعًا، لافتًا إلى أن سوق الكاست لم يعد بقوته السابقة، كما أن الاعتماد على الحفلات غير مجزٍ، وبالتالى رغبة المطرب فى التوجه إلى تجربة التمثيل من أجل التوسع والانتشار.
وتابع عدلى أن الفنان إذا لم يكن متواجدًا بشكل دائم أمام الجمهور، لن يستطع أن يترك بصمة، وسط الزخم فى الساحة الفنية.
أما الناقدة ماجدة موريس، فترى أن أنغام بالفعل نجحت فى التجربة الأولى لها بمسلسل "غمضة عين"، كما وصفت أنغام بأنها فنانة ذات مشاعر مرهفة بشكل عام بعيدًا عن أنها مطربة، مشيرة إلى أن هناك عددًا كبيرًا من المطربين لجأوا لتجربة التمثيل وحققوا نجاحًا، وأن أداء أنغام فى مسلسل "غمضة عين" كتجربة أولى ودخولها عالم التمثيل كان نجاحًا رغم أن المسلسل لم يثر إعجابها كناقدة فنية لأسباب أخرى.
وشددت موريس على أن أنغام فنانة كبيرة وموهوبة ورجوعها لتجربة التمثيل مرة أخرى خطوة هائلة لتثبت موهبتها كما ثبتتها فى عالم الغناء والطرب، وأنهت حديثها بـ"الحكم بعد المشاهدة".
ولم يكن رأى الناقد طارق الشناوى مختلفًا كثيرًا لموريس حيث قال: لاشك أن أنغام مطربة تتمتع بالقدرة على الأداء الدرامى ويرى ذلك من خلال أدائها الغنائى، مشيرًا أن ليس كل مطرب لديه هذه الموهبة، ولكن أنغام لديها القدرة على ذلك، وأكد الشناوى أنها تذكره بالنجمة شادية وهى تقف على المسرح لتغنى وتعبر بعينها ويدها عن معانى الأغنية، مطلقًا على أنغام "النغمة مرئية".