قال الدكتور خالد عبد الجليل رئيس المركز القومى للسينما، فى ندوة بعنوان "المرأة والذاكرة"، ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة فى دورته الأولى، إن السينما المصرية لا تملك أرشيفا للسينما، وللأسف هذه هى الحقيقة المرة، موضحا أن المركز القومى للسينما هو المعنى بأن يكون داخله هذا الأرشيف، ولا يملك سوى نسخ وإيداع فقط من الأفلام، وليس نيجاتيف أو أصول حقيقية لهذه الأفلام.
وأضاف عبد الجليل، أن تراث السينما المصرية يتجاوز الـ5 آلاف فيلم، وأنه دعا مراراً وتكراراً عبر العديد من الحوارات الصحفية والتليفزيونية، بضرورة الحفاظ على هذا التراث، وقام بدوره كرئيس للمركز القومى للسينما عام 2010، باتخاذ خطوات عملية وجادة، ولكن جاءت ثورة 25 يناير وهدمت ما تم إنجازه فى هذا الشأن.
وأكد رئيس المركز القومى للسينما، أن جميع الأفلام المصرية سواء المملوكة للدولة أو شركات الإنتاج الخاصة، لابد أن يتم حفظها فى مكان آمن، لأنه فى النهاية سيكون تراث السينما المصرية بعد مئات السنين، مشيرا إلى أنه محفوظ حاليا فى مكان جيد وهو معامل مدينة السينما وأستوديو مصر.
وأوضح عبد الجليل، أن جميع دول العالم لا تملك الأفلام الموجودة فى أرشيفاتها السينمائية، ودور الدولة هو إنشاء المكان المناسب تقنيا وفنيا كى تحافظ على تراثها، حتى ولو كانت إنتاجا خاصا، لأن فى النهاية سيقال عليه أرشيف السينما المصرية، لافتا إلى أنه فى فرنسا أعلن صناع السينما هناك، أن جميع الأفلام الموجودة فى أرشيفها لا تملكها الدولة، ولكن تملك جزءا بسيطا منها.