قال المخرج الشاب محمد حماد مخرج فيلم "أخضر يابس" الذى يمثل مصر بمسابقة الأفلام الروائية الطويلة ضمن فعاليات مهرجان أسوان لأفلام المرأة فى دورته الأولى، إن العمل يعد تجربة خاصة لم يهدف من خلالها للكسب التجارى، بقدر تقديم عملا يمثل مصر فى كبرى مهرجانات العالم، وهذا حدث بعد حصوله على جائزة أفضل مخرج من دبى السينمائى الدولى فى دورته الأخيرة، فضلا عن تمثيل العمل لمصر فى مهرجان "لوكارنو"، موضحا أن فيلمه يعد أول مشاركة مصرية فى قسم "صناع الحاضر"، منذ بداية المهرجان قبل 69 عاما، وأن ردود الأفعال التى تلقاها الفيلم هناك فاقت توقعاته بكثير، بعدما أقاموا عرضا إضافيا له.
وأضاف حماد، فى تصريحاته لـ"انفراد"، أن مشاركته فى مهرجان أسوان، أسعدته للغاية، ليستكمل الفيلم مشاركاته الدولية بكبرى المهرجانات، معربا عن أمنياته فى أن يمثل الفيلم مصر فى مهرجانها الأول أفضل تمثيل، وأن يحصل على جائزة، خاصة أن أحداثه تتناسب مع أفكار مهرجان أسوان، والذى يسلط الضوء على أفلام المرأة، حيث إن بطلة العمل "إيمان"، والتى تبدو حياتها غامضة ومنغلقة، يتم إكتشاف لغز وسر يسيطر عليها، أكد أن العمل عبارة عن دراما نفسية واقعية وتجربة يطمح من خلالها أن يخرج الجمهور منها بمشاعر وأفكار مختلفة عن أفكارهم قبل أن يشاهدوا الفيلم، بحيث يتأثروا بالأهداف التى يقدمها من خلاله.
ومن جانبها قالت منتجة الفيلم خلود سعد إنها منذ بداية قراءتها للعمل تحمست بشدة لتقديمه، كونه يقدم شكلا جديدا ومختلف للسينما، مشيرة إلى أنها طمحت وحلمت بتقديم عملا سينمائيا يكون له تواجد عالمى فى كبرى المهرجانات، وتحقق هذا على أرض الواقع، لافتة إلى أن العمل متوقع له أن يحقق نجاح جماهيرى عند طرحه بدور العرض السينمائية أيضا، لأنه ليس فيلما للمهرجانات فحسب أو يقدم فكرا فلسفيا ، ولكنه يتلامس مع فئات مجتمعية بسيطة نتعايش معها الآن، مشيرة إلى أن العمل حقق نجاحا كبيرا وسط جمهور ينتمى لثقافات سينمائية مختلفة، وذلك أثناء مشاركته فى مهرجانات كبرى عربية وأوروبية.
وأوضح المنتج المشارك والموزع محمد حفظى أنه لم يتردد فى دعم الفيلم والمشاركة فيه، عندما سمع عنه كلام جيد للغاية، لافتا إلى أن أكثر ماجذبه هو تقديم فكر سينمائى مختلف، يعتمد على وجوه شابة وجديدة موهوبة سواء فى الإخراج أو الإنتاج أو التمثيل، والدليل حصوله على عدة جوائز من مهرجانات عالمية كبرى.