قالت الكاتبة هالة الزغندى إنه عقب ترشيحها من المنتج جمال العدل، قامت على الفور باستئذان الكاتبة مريم ناعوم عبر الهاتف، وأخبرتها أنها وافقت على كتابة المسلسل، خاصة أن العمل فى مواقع التصوير وهناك ديكورات مبنية بملايين، وأنها لن تستطع أن ترفض طلب المنتج جمال العدل، أو تتخلى عنه فى ظل هذه الظروف الصعبة، خاصة بعد الثقة الكبيرة التى منحها إياها.
وأضافت هالة الزغندى، لـ"انفراد"، أن الأمر لم يكن سهلا على الإطلاق بل كان صعبا للغاية، حيث اضطرت لقراءة رواية "واحة الغروب" من جديد، رغم قراءتها له مرة من قبل، لكن كانت قبل عدة سنوات، لتقدم معالجة جديدة خاصة بها، لأنها ليست رواية عادية بحسب قولها، لافتة إلى أنها بدأت فى كتابة العمل من الحلقة الـ16، حيث تعاقدت على صياغة 15 حلقة فقط، بعدما سلمتها الجهة المنتجة الـ13 حلقة الأولى، وتم التعرف على محتوى الحلقتين الـ14 والـ15.
وأشارت هالة الزغندى إلى أن المسلسل كان يتم التحضير له منذ 3 سنوات، وتمت كتابته على مدار فترة طويلة، وهى الآن فى موقف صعب للغاية، حيث مطلوب منها كتابة معالجة 15 حلقة بالسيناريو والحوار الخاص بهذه الحلقات فى 3 أشهر فقط.
وعن أبرز الصعوبات التى واجهتها، قالت الزغندى: الصعوبة الكبرى كانت فى أن أفهم الشخصيات بالعمل، وبالتحديد بطلى العمل محمود عبد الظاهر وزوجته "كاترين" معلقة: "محمود وكاترين جننونى"، فشخصية محمود بعد الحلقة الـ15 تتصاعد أحداثها وتتعقد، ويبدأ الصراع يتصاعد بداخلها، فضلا عن أن هناك علاقة معقدة تجمعه بزوجته، أيضا كان هناك صعوبة شديدة فى أهل الواحة أنفسهم كمجتمع ليس سهلا، وهى أن أجمع عنه معلومات تتعلق بطبيعة حياتهم، خاصة أن الأحداث تدور فى نهاية القرن الـ19، وليس فى الفترة الحالية، أو مجتمع نتعايش معه فى الوقت الحالى، مؤكدة أن الصعوبة الأكبر أيضا تتمثل فى مسألة الوقت القليل للغاية، خاصة أن الحلقة التى تسلمها يتم تصويرها على الفور، وعن أعمالها الأخرى، قالت الزغندى أنها تواصل حاليا كتابة فيلم جديد أيضا بالتزامن مع هذا المسلسل.
يذكر أن مسلسل "واحة الغروب" تدور أحداثه فى نهايات القرن الـ19 مع بداية الاحتلال البريطانى لمصر، إذ تروى قصة ضابط البوليس المصرى محمود عبد الظاهر، الذى تم إرساله إلى واحة سيوة، كعقاب له بعدما شكت السلطات فى تعاطفه مع الأفكار الثورية لجمال الدين الأفغانى والزعيم أحمد عرابى، ويصطحب معه زوجته الأيرلندية كاثرين، الشغوفة بالآثار التى تبحث عن مقبرة الإسكندر الأكبر، لينغمسان فى عالم جديد ومختلف.