فى يوم المرأة.. 3 مخرجات حفرن أسمائهن بحروف من نور فى تاريخ هوليوود

لا يأتى النجاح بين ليلة وضحاها، ولن يجد المرء فى طريقه نحو أهدافه دربًا مفروشًا بالورود، فلكى ينجح عليه أولاً أن يؤمن بقدرته على تحقيق النجاح، حتى لو كان هدفه بعيدا مثل التواجد بين كبار صناعة السينما فى هوليوود، هذه المدينة التى تعد المركز التاريخى لصناعة السنيما الأمريكية والعالمية، بحكم تواجد مشاهير هذه الصناعة، ومن المتعارف عليه أن الإخراج أهم عناصر صناعة السينما، هذه المهنة التى هيمن عليها الرجال، إلا أن بعض النساء قررن اقتحام هذا المجال، وقدمن أعمالًا استثنائية، مكنتهن من حفر أسمائهن بحروف من نور فى سجلات التاريخ، أبرزهن الأمريكيتان كاثرين بيجلو، وصوفيا كوبولا، والأسترالية جين كامبيون، وعديد من المخرجات الأخريات، نتذكرهن معًا مع حلول اليوم العالمى للمرأة. لعل أبرز هؤلاء المخرجات الأمريكية كاثرين بيجلو الفائزة بجائزة أوسكار أحسن فيلم، التى سطرت اسمها بحروف من نور فى صحفات تاريخ الجوائز التى تمنحها الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون السينمائية، بعد حصول فيلمها على جائزة الأوسكار، أحسن إخراج لتصبح أول مخرجة فى العالم تنال هذا الشرف، ونالت بيجلو ترشيحا لجائزة الأوسكار Best Motion Picture عن فيلم Zero Dark Thirty عام 2012، كما نالت ترشيحا من جائزة الجولدن جلوب عن جائزة أفضل مخرج عن فيلمZero Dark Thirty عام 2012، وهى وتعتبر أول امرأة تنال جائزة البافتا عن فئة أفضل إخراج، وتعتبر رابع امرأة ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل مخرج سينمائى. أما المخرجة صوفيا كوبولا فتعد من القليلات اللواتى استطعن أن يفرضن عالمهن فى وسط مهنى لا تزال الذهنية الذكورية هى المسيطرة عليه، ولا شك أن تحدرها من سلالة عريقة لها مكانتها فى عالم السينما والإخراج ساهم فى أن تشرع لها أبواب هوليوود واسعة، فبرهنت من خلال تجربتها القصيرة، وذلك شيئاً فشيئاً، أن جدارتها فى ذاتها، وليست فى ارتباطها بعائلة كوبولا، خصوصا أنها فضلت أن تكوّن لنفسها اتجاهاً مستقلاً عن اتجاه والدها، وحصدت كوبولا جائزة الأوسكار أفضل سيناريو أصلى عن فيلمها Lost in Translation، وهو نفس الفيلم الذى رشحت من خلاله لجائرة أفضل صورة، ورشحت أيضا عن نفس الفيلم لجائزة أفضل مخرجة. وبالنسبة إلى الأسترالية جين كامبيون، فهى المخرجة الوحيدة التى حصلت على السعفة الذهبية لمهرجان كان، إضافة إلى العديد من الجوائز حيث نالت جائزة أوسكار أفضل سيناريو عن فيلمها The Piano فيما رشحت للأوسكار عن جائزة أفضل مخرج عن نفس الفيلم، ورشحت لجائزة الجولدن جلوب عن نفس الفيلم فى جائزتين، أفضل سيناريو فيلم وأفضل مخرج، وترشحت أيضا لجائزة أفضل مخرج من جائزة البافتا العالمية عن فيلمها Top of the Lake وفازت أيضا بجائزة سيزار الفرنسية، أفضل فيلم أجنبى عن فيلمها The Piano إضافة إلى العديد من الجوائز فى أهم المهرجانات العالمية.