علا الشافعى تكتب عن Kong" :Skull Island" عندما تخرج من الفيلم وتتمنى أن يكون فى حياتك كونج ليشعر بك ويحميك.. مشاهد المعارك الليلية بالعمل هى متعة خاصة مع توظيف الإضاءة ليتجلى Kong بشكل ساحر

للأفلام الهوليودية ملامح لا يستطيع أحد أن يتجاهلها، هوليوود هى مدرسة فى كيفية صنع فيلم سينمائى متميز يحمل حبكة درامية ومسلى وممتع بمقاييس السينما التجارية.. وهذا هو الهدف الأساسى من صناعة أي فيلم سينمائى التسلية وأعتقد أن هذا هو السر وراء تقديم جزء جديد من فيلم " كينج كونج " والذى حققت أجزائه السابقة نجاحات كبيرة، ذلك الوحش الذي جعل الانفاس تلهث والذي لم يتردد ان يضحي بنفسه من أجل الفتاة التى شعرت تجاهه بالعطف والحب وهو المورال الذى حرص عليه صناع الجزء الجديد من الفيلم وأعتقد أن مثلى كثيرين خرجوا من الفيلم وهم يشعرون بالرغبة في أن يكون هناك "كونج" في حياتهم يوفر لهم الحماية، ولكن ما الجديد أيضا الذى من الممكن أن يحمله جزء اخر من" كينج كونج" ؟ بالتأكيد كان هذا هو أهم سؤال طرحه القائمين علي الفيلم على أنفسهم ؟ خصوصا في ظل القفزات التكنولوجية الهائلة التى باتت تشهدها السينما حيث بدأت الفكرة في يوليو 2014 بالطبع كان أهم شئ هو الحفاظ علي كل ما يمثله كونج من حماية للآخر ورغبة في التعبير عن نفسه يجدها في تعاطف البطلة تجسدها بري لارسون معه، وان كونج هو كائن حي من حقه أن يعيش حياته دون افساد البشر لها لذلك عندما أعلنت استوديوهات "ليجنداري" عن اعتزامها تصوير نسخة جديدة من "كينج كونج"، لتعرض في البداية على المخرج جو كورنيش مهمة إخراج الفيلم في الوقت الذي اقترح فيه بيتر جاكسون مخرج الجزء السابق أن يقوم "جيّرمو ديل تورو" بإخراجه، إلا انه تم الاستقرار في سبتمبر 2014 على أن يقوم جوردون فوت روبرتس بمهمة إخراج الفيلم. وتم اسناد كتابة السيناريو لعدد من الكتاب، ويبدو أن طاقم العمل الجديد والمشاركين في صياغته النهائية قرروا طرح فكرة المزج بين عالمي "كونج وجودزيلا"، لذلك قام "ماكس بورينستين" كاتب فيلم Godzilla بكتابة المسودة الأولى من السيناريو، وبعدها بدأ كل من جون جاتينز بكتابة المسودة الثانية، وبعدها تم التعاقد مع كل من دان جيلروي وديريك كونولي للمشاركة في كتابة السيناريو.. والذي يعد نقطة الضعف في العمل والذي يحفل بالكثير من عناصر التميز والمتعة .. ولا أستطيع أن أنكر اننى من عشاق الوحش " كونج" والذي تجد عنده ما تفتقده في البشر أحيانا. ومما لا شك فيه أن مخرج العمل والذي مزج بين اللقطات السريعة والمشاهد المقربة لظهور "كونج" والذى شاهدناه كاملا بضخامته وخطواته الواسعة التى تهز الارض في مشاهد قليلة ..خاصة وأن كونج الكبير أقوى من أى غوريلا آخر بالسلسلة، خصوصا وانه تم استعادة شكل الوحش الذى تم تقديمه فى أول أجزاء الفيلم عام 1933، والتي ظهر فيها كونج كمخلوق يمشى على قدمين فى وضع مستقيم بقوى خارقة أضيفت إليه حيث أنه بطل معارك تدور رحاها من أجل السيطرة علي الجزيرة التى يحاول عالمان اكتشافها بعد اصطحابهم معهم قوة من الجيش الامريكى عائدة من فيتنام يقودها "صامويل جاكسون" من السيطرة على الجزيرة، حيث تبدأ الاحداث فى عام 1971، عندما تكتشف منظمة سرية جزيرة في قلب المحيط الهندى يكتنفها الغموض وتسكنها أنواع جديدة من الكائنات، فتقرر المنظمة تشكيل حملة استكشافية للجزيرة تضم مجموعة من الجنود والعلماء تنتج عنها اكتشاف وجود اكونج والذى يخوض معركة على الجانبين الاولى مع الزواحف الضخمة التى تسيطر على الجزيرة والتهمت الكثير من الاحياء سواء البشر أو أهل كونج وباقي الكائنات والوحيد الذي يقف فى مواجهتها هو كونج لذلك يطلق عليه أهل الجزيرة " الملك كونج" والمعركة الثانية مع البشر الذين يقتحمون الجزيرة دون أن يدركوا الدور الذى يقوم به كونج . ولذلك تنقسم البعثة الي جبهتين مدافعين عن "كونج" وصمويل جاكسون الذي يجبر فرقته عن الوقوف في وجه كونج لان لم يتفهم دوافعه ويريد فقط ان ينتقم لمقتل جنوده علي يد كونج. . لذلك ستجد أن من أكثر مشاهد الفيلم متعة هي مشاهد المعارك الليلية سواء تلك التى كانت بين كونج والبشر او بينه وبين الزواحف الخارقة والتى تم فيها توظيف الإضاءة مع انعكاسات ضوء القمر ليتجلي ظهور كونج بشكل ساحر . العمل بطولة توم هيدلستون وبرى لارسون وتوبى كيبيل وصامويل جاكسون وجون جودمان وكورى هوكينز وفيفيان تايلور وتيان جينج ومن تأليف دان جيلروى، ومن إخراج جوردون فوت روبرتس.