عبّر الناقد على أبو شادى عن حزنه الشديد بعد فقدانه صديق عُمره الناقد السينمائى الكبير سمير فريد، الذى رحل عن عالمنا مساء اليوم عن عمر 73 عاماً بعد صراع مع المرض، وقال أبو شادى لـ"انفراد": "سمير جُزء من عمرى وحياتى، فنحن نعرف بعضنا منذ 50 عاماً اتفقنا كثيراً واختلفنا أيضا، لكنها تفاصيل بسيطة فى الآراء ليس أكثر".
وأضاف أبو شادى: "كمال رمزى كان صديقنا الثالث، وكنا متفقين جميعاً فى الآراء واشتركنا فى الندوات والسفريات للخارج وأشياء أخرى، وأتذكر أن سمير فريد تم تكريمه فى المهرجان القومى للسينما عندما كنت رئيسا، وتم إصدار كتاب عنه رداً لجميله فى النقد، وكتبه وائل عبد الفتاح".
وأشار أبو شادى إلى أن سمير فريد رُكن سينمائى كبير فى النقد ليس بمصر فقط وإنما فى العالم، لأنه ناقد دولى ومؤسس لأشياء كثيرة، و90% من المهرجانات العربية، شارك فى تأسيسها وكان أحد العناصر التى وضعت لوائحها وإجراءاتها، لأنه كان متحمسا دائماً لكل الأشياء النبيلة فى السينما باعتباره مثقفا عاما، فهو ليس ناقدا سينمائيا فقط وإنما كان مشتبكا دائماً فى كل قضايا الوطن.
وتابع على أبو شادى: "كان أحد الذين أسسوا فكرة النقد بمفهومه الحديث فى مصر والعالم العربى، وكان من الناس القليلة جدا الذين أصروا على أن يتم تسميته بالناقد السينمائى وليس الناقد الفنى، والحقيقة - والكلام على لسان أبو شادى - أنا أيضاً أكره لقب الناقد الفنى لأنى متخصص فى السينما بشكل منهجى، كما أن فريد صاحب أكثر من 70 أو 80 كتابا فى النقد السينمائى".
وقال أبو شادى فى نهاية حديثه: "عندما تجد جزءا من عمرك يغيب عنك فهذا أمر صعب، واحنا أصدقاؤنا يتساقطون واحدا وراء الآخر، الشجرة عماله ورقها بيروح، والله الواحد بيعزى نفسه، خاصة أما تفقد شخصا عزيزا بعد العمر دا كله وفى نفس الوقت قامة كبيرة".