سامح حسين: حبى للتمثيل أكبر من حبى للنجومية وكنت أتوقع التكريم بعد وفاتى

- تكريمى وأنا شاب فى مهرجان للشباب أسعدنى لأنى كنت أتوقع التكريم بعد وفاتى - بدأت ممثلا مسرحيا وأتمنى الموت علي خشبة المسرح - أقدم دور "حمدى وحمدين" فى مسلسلى القادم الذى يشارك به 100 ممثل وممثلة من كل الدول العربية - أنا سعيد جدا بعرض مسلسلى خارج السباق الرمضانى لأتفرغ للعبادة والروحانيات - سأعود للسينما حين أجد المنتج الجاد الفاهم الواعى وهو نادر حاليا على الساحة لا شك ان الحوار مع الفنان سامح حسين متعة لا تقل عن متعة متابعة عمل من أعماله فالكوميديا والسعادة والابتسامة لا تفارق وجهه فهو دائما يصنع البهجة لمن يرافقه.. وخلال تكريمه بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي في دورته الثانية أجرينا معه هذا الحوار الذي تحدث فيها عن تفاصيل دوره في مسلسله الجديد "سرايا حمدين" وعن مشروعه السينمائي القادم اضافة الي مشروعه المسرحي القادم الذي كتبه نفس مؤلف مسرحية مدرسة المشاغبين كما كشف عن اسباب غضبه من مسرح الدولة . * كيف استقبلت تكريمك في مهرجان للمسرح الشبابي ؟ استقبلت التكريم بكل سعادة ودهشة لأنه عادة لا يتم تكريم فنان في شبابه ولا في حياته ولذلك فهي لفته طيبة جدا وسعيد بها وقد اهديت تكريمي للمخرج "خالد جلال" لأنه استاذي ومعلمي وصاحب فضل كبير علي وتعلمت واستفدت منه كثيرا علي المستوي الفني وعلي المستوي الانساني . ومصدر سعادتي ايضا انه مهرجان دولي برعاية وزارة الثقافة وأيضا اهداء الدورة لروح العظيم الفنان الراحل كرم مطاوع كان من عوامل سعادتي لان هذا الرجل يستحق الكثير والكثير من التكريمات اضافة الي تكريم زملاء اخرين وأساتذة كبار ولذلك فسعادتي لا توصف بهذا المهرجان كما انه مهرجان مختص بالشباب وانا ابن المسرح وبدأ علي المسرح وأتمني ان تكون نهايتي علي خشبة المسرح ايضا والحمد لله انني كرمت في مهرجان لمسرح الشباب قبل ان يمر بي العمر واتخطي تلك المرحلة وهذا التكريم منحني طاقة وثقة ومسؤلية . * مسلسلك الذي تصوره حاليا بعنوان "سرايا حمدين" ومن قبل قدمت " اللص والكتاب" فهل تحرص علي اختيار اسماء مسلسلاتك "كإيفيه" ؟ والله ده رزق ربنا بيرزقني بيه فأسماء كل اعمالي دائما تكون جذابة مثلما اخترت من قبل اسم "اللص والكتاب.. وحاميها حراميها" وهكذا والمسلسل الحالي ثلاثة اجزاء متتالية عدد حلقاته 90 حلقة وهي حلقات كوميدية كتبها ببراعة السيناريست جوزيف فوزي والمسلسل يحمل اكثر من 100 ممثل وممثلة من مصر ومن الخليج ومن المغرب ولبنان وهذا كله ثراء للعمل الذي يحمل صراعات كوميدية وفانتازيا . * وما الدور الذي تقدمه في العمل الجديد ؟ اقدم دور " حمدين وحمدي " الاب والحفيد واعتقد انه سيكون مسلسل مختلف علي مستوي الدراما والصورة فالشخصية الاساسية في العمل هي "حمدين" ولم اكن في العمل منذ بدايته حيث كان فريق العمل قد سكن كل الادوار، وقابلتهم بالصدفة وعرضوا علي بطولة العمل وعندما بدأت كان دور الوالد الذي يظهر في مشاهد يظهر كفلاش باك خلال 5 او 6 مشاهد الا انه مع التعاقد علي العمل اقترحوا ان اقدم انا دور الابن أيضا وهو ما نال اعجاب المخرج والمؤلف والإنتاج فاستغلوا ذلك ومنحوا الدور مساحة اكبر وجعلوه متواجدا في الاحداث واستغلوا قدراتي وهذا ذكاء منهم وفضل من عند ربنا . * لماذا اخترت ان يكون المسلسل خارج العرض الرمضاني ؟ انا سعيد جدا انه سيعرض خارج رمضان لان العرض الرمضاني يظلم الكثير من الاعمال بسبب سوء التوقيت وازدحام العروض وبسبب ان هناك جزء كبير من المشاهدين في جو روحاني ويتفرغون خلال الشهر للعبادة ولا يركزون علي الدراما لذلك ومن وجهة نظري ان الافضل في شهر رمضان ان يكون الشهر للعبادة وهناك الكثير من المسلسلات التي تشاهد اكثر بعد رمضان بشكل افضل. * هل ابعدك المسلسل عن السينما لفترة ؟ هناك اكثر من عمل سينمائي في الافق لكن عندما اجد جدية من المنتجين في السينما وبصراحة شديدة قل جدا المنتجين الذين لديهم جدية وحينما اجد هذا النوع سوف اعود للسينما . * حققت نجاحا في المسرح علي مستوي الجماهير وعلي مستوي الايرادات فلماذا لم تستمر ؟ تجربة مسرحية " انا الرئيس " سعيد بها جدا ولكن بقدر سعادتي بقدر حزني عليها لأنها لم تصور بعد رغم الوعود التي حصلت عليها من قبل البيت الفني للمسرح بتصويرها وللأسف لم ينفذوا وعدهم حتي ألان والأمر لا يتعلق وليس مسرحيتي فقط ولكن هناك أكثر من عمل ومنها " ليلة من الف ليلة " للنجم يحيي الفخرانى ومسرحية الفنان احمد بدير " غيبوبة " ومسرحية الفنان محمد رمضان ايضا. * ولكن سيجعلك هذا الوعد الذي لم يتحقق تبتعد عن مسرح الدولة ؟ لا ولكني اتمني تحقيق الوعد وتصوير المسرحيات لأنها تضيع بمجرد انتهاء عرضها من علي خشبة المسرح وتصويرها يحفظها للأجيال القادمة وتكون ايضا نوعا من الارشيف لنا في المسرح لكني لدي مشروعان مسرحيان في مسرح الدولة الاول مسرحية للكاتب الراحل علي سالم بعنوان " ولا العفاريت الزرق " واخراج محسن رزق الذي اخرج لي مسرحية انا الرئيس والمسرحية من افضل ما كتب علي سالم صاحب مسرحية مدرسة المشاغبين وهناك مشروع اخر مع المخرج عمرو دوارة . * لماذا لم تقدم تجربة مسرحية مشابهة لمسرح مصر وتياترو مصر وهذا النوع من المسرح الكوميدي الذى بدأه اشرف عبد الباقي ؟ كان لدي تجربتين من انتاج احدي القنوات الخاصة تجربة اخرجها عصام السيد في ثلاث مسرحيات وبعدها بعام تم اعادة التجربة من خلال المخرج احمد الابياري وقدمت ثلاث مسرحيات اخري وكانوا من افضل المسرحيات التي قدمت في ذلك المشروع كما قدمت مسرحية للأطفال كانت من انتاج اشرف عبد الباقي بعنوان " علي بابا " وتم تصويرها تليفزيونيا . * هل تري ان تصوير الاعمال المسرحية من الامور المهمة لحفظ التراث المسرحي؟ بالفعل هو مهم جدا للفنان وللعمل المسرحي فمسرحيات كبار الفنانين كالريحاني وإسماعيل ياسين ويوسف وهبي لم تصلنا لعدم تصويرها او لتصوير بعضها وضياعه ولذلك فدور وزارة الثقافة هنا هو حماية التراث المسرحي وتصويره وتسويقه وبيعه لان عرض المسرحية بعد تصويرها فضائيا ايضا يساعد علي زيادة نسبة مشاهدتها اضافة الي أرشفتها فأين تراث الفنان كرم مطاوع وأين تراث الفنان فؤاد المهندس الذي قدمه لمسرح الدولة واين مسرحيات الفنانة القديرة سميحة ايوب فعدم تصوير تلك الاعمال الحالية اهدار للمال العام . * هل من الممكن ان تقدم عمل غير كوميدي رغم انك تصنف فنان كوميدي ؟ يمكن طبعا اذا وجدت المنتج الواثق في قدراتي مثلما حدث في مسلسلات" اللص والكتاب " و" حاميها حراميها " والمخرج والكاتب الذي يستطيع توظيفي في هذه النوعية من الاعمال وبالمناسبة مسلسل " اللص والكتاب " حصل علي الجائزة الذهبية في مهرجان الاعلام العربي في الاردن علي مستوي كل الدول العربية وكنت اقدم من خلاله شخصية غير كوميدية وأخري كوميدية فهو مسلسل اجتماعي كوميدي وهذا النوع نادر في الكتابة لان حبي للتمثيل اكبر بكثير من اشتياق للشهرة والنجومية . * ما الدافع الذي جعلك تعود مرة اخري لمسلسل راجل وست ستات ؟ حبي للعمل الذي حقق لي نجاح وحبي لفريق العمل وعلي رأسهم النجم اشرف عبد الباقي وهذا العمل اعتبره مسلسلي وسبب شهرتي ونجاحي وأيضا لكي انفي ما تردد من مشاكل بيني وبين النجم اشرف عبد الباقي .