توفى الملحن إبراهيم رجب أحد أبناء جيل عمالقة التلحين، والذى لحن للعديد من نجوم الزمن الجميل مثل عبد الحليم حافظ، محمد قنديل، محرم فؤاد، محمد رشدى، ماهر العطار، محمد حمام، شريفة فاضل، وغيرهم، وتعاون مع شعراء الكلمة الحقيقية الأبنودى وحسين السيد، وصلاح جاهين، وفؤاد حداد، وسيد حجاب وآخرين.
وعن الأغنية التى لحنها رجب للعندليب الأسمر وهى "يا بلدنا لا تنامى"، قال إبراهيم رجب فى أحد الحوارات أن الأغنية لها مناسبة، ومناسبتها هى الأوضاع فى مصر بعد نكسة يونيو 1967 كانت فى حاجة لما يشبه المراجعة وإعادة ترتيب البيت من الداخل، وبالأخص على الجانب التنظيمى والتشريعى والإدارى، وكانت هناك وثيقة مهمة فى هذا السياق تضمنت الرؤية العامة لهذه الأفكار التصحيحية، ولم تكن هذه الوثيقة سوى بيان 30 مارس الذى صدر عام 1968، وأشار البيان إلى أن مصر استطاعت بعد كبوتها فى 67 أن تعيد بناء القوات المسلحة، وفى هذه الفترة كتب الأبنودى أغنية "يا بلادنا لا تنامى"، ردا على بيان 30 مارس والتى لحنها رجب وغناها عبد الحليم حافظ.
يا بلدنا لا تنامى .. دوّرى وسط الأسامى
واجمعى الصف الأمامى
واتصفى وراه يا بلدنا ..
دوّرى على مخلصينك اللى من زمان شاريينك
وباعوا الراحة
لبسوا هدمة شغالينك قعدوا ويا فلاحينك
فى الغيط والساحة
أولادك أولاد كفاحك أولاد ضحكتك وجراحك
أصوات الثورة
هما القلع وهما الصارى بصى حواليكى واختارى
سكتى لبكرا
يا بلدنا
هما شايفين القضية فى ضمير الأيام الجاية
شايفين المحطة محطة الوصول
عارفين إيه معنى الحرية وازاى الكلمة الثورية
تجى شيل وحط الحق بالأصول
كونى سد أو كونى رد ومدى اليد لفوق يا بلد
قولى أيوا قولى لأ النصر قريب مهما بعد