بعد واقعة فيديو "الواقي الذكري" الذي صورة الممثل الشاب أحمد مالك ومراسل برنامج "ابله فاهيتا" شادي حسين بساعات قليلة خرج أشرف زكي نقيب الممثلين بتصريحات في مختلف وسائل الإعلام يعلن فتحه تحقيقا مع مالك ويوقفه تصاريحه المؤقتة للتمثيل بتهمة إهانة رجال الشرطة.
وخرج أكثر من ممثل وقتها أبرزهم طلعت زكريا وحسن يوسف يستنكرون الواقعة، بل إن الأخير هدد بالاستقالة من نقابة الممثلين إذا لم تتخذ إجراءات حاسمه ضد مالك.
لكن في أزمة نقابة الأطباء مع أمناء الشرطة الذين اعتدوا على مستشفى المطرية لم تتحرك نقابة الممثلين ساكنا ولم تفعل شيئا، والأمر نفسه فعلته نقاباتي الموسيقيين والسينمائيين، ليدفنوا رأسهم في الرمال، رغم أن الكثير من النقابات المهنية الأخرى أعلنت تضامنها مع الأطباء وأبرزهم نقابة المهندسين ونقابة الصحفيين من خلال لجنة الحريات بها، وإتحاد النقابات المهنية الذي أصدر بيانا يعلن خلاله تضامنه الكامل في كافة القرارات التي اتخذها مجلس إدارة نقابة الأطباء في اجتماعه الطارئ، رداً على الأحداث الأخيرة، مطالبين جميع الجهات المعنية بسرعة التحقيق الفوري في الواقعة المشينة التي حدثت حتى لا تتكرر تلك المأساة داخل المؤسسات والاعتداء على موظفيها أثناء تأدية عملهم، وتضامنت أيضا مع نقابة الأطباء نقابة أطباء الأسنان.
وحدها النقابات الفنية في مصر لم تتضامن مع الأطباء، وكأنها في وادي أخر، ويبدو أن أشرف زكي اكتفى بإيقاف أحمد مالك وتوبيخه، فيما اكتفى هاني شاكر نقيب الموسيقيين بمراقبة راقصات الدرجة العاشرة والتأكد من حسن سير وسلوك المطربات وملابسهن.