حكاية صورة جمعت العندليب بالشناوى و3 مقالب أضحكت حليم

فى هذه الصورة التى تم التقاطها عام 1963 يظهر فيها الضحك الصافى لصديقيين من عباقرة الفن المصرى، وهما المطرب الكبير الراحل عبد الحليم حافظ والشاعر الكبير الساخر كامل الشناوى، وقد جمع الاثنين موهبة المقالب فقد كان العندليب دائم المقالب فى أصدقائه والمقربين منه وأيضا الشاعر الكبير كامل الشناوى كان من أكثر جيله حبا فى المقالب. وحكاية هذه الصورة مقلب رواه الشناوى لعبد الحليم فقد كان الشناوى بارع فى تقليد الأصوات وذات يوم كتب العقاد مقالًا عنيفًا ضد أحمد نجيب الهلالى وزير المعارف وأعطاه لتوفيق صليب سكرتير التحرير، وقال له إنه مسافر إلى الإسكندرية وطلب منه ألا ينشر المقال إلا إذا اتصل به من الإسكندرية وفى الليل دق التليفون على مكتب توفيق صليب وسمع صوت العقاد يطلب منه نشر المقال غدا، وبعد دقائق دخل كامل الشناوى على صليب ضاحكا فقد كان هو الذى قلد صوت العقاد. وبعد ساعة دق التليفون مرة ثانية ورفع توفيق السماعة وكان المتحدث هو العقاد فعلا يطلب منه ألا ينشر المقال، وظن صليب أن المتكلم هو كامل الشناوى فانفجر فيه: يا أخى ما بلاش دوشة أنت مش لاقى حاجة تعملها يا أخى أنا مش فاضى للعب ده. ورد عليه العقاد ردًا عنيفًا واستمر صليب يشتم محدثه وهو يظن أنه يشتم كامل الشناوى وذلك قبل أن يكتشف أن محدثه هذه المرة هو العقاد نفسه وعاد العقاد من الإسكندرية وهو فى أشد حالات الغضب للشتائم التى جرؤ توفيق على توجيهها إليه، وحاول الجميع أن يقنعوا العقاد باللبس الذى وقع فيه توفيق صليب لكن رفض العقاد أن يصدق كامل نفسه حين اعترف له بالقصة. وعندما روى الشناوى هذه القصة للعندليب ضحك الصديقان ضحكة من القلب وأعقبه الشناوى بمقلب آخر قام به فى الستينيات عندما كان مسئولا فى جريدة الجمهورية فقد تصادف عرض فيلم "السلام" عن الرواية المعروفة للكاتب الروسى توليستوى، وحيكت فكرة مقلب يقوم به كامل الشناوى فى أحد المحررين الذى كان قليل الموهبة والثقافة فقد استدعى كامل المحرر الذى كان رصيده فى الثقافة ضعيف وبجدية كاملة قال له: اذهب إلى المطار فورا وانتظر مجىء الكاتب الروسى توليستوى وهات أول حديث منه فى الصحافة المصرية. ولم يذهب هذا المحرر إلى المطار لأنه لم يعرف اللغة التى سيتحدث بها الضيف إلا أن المحرر فبرك حديثا بينه وبين توليستوى الذى كان قد توفى منذ قرن من الزمان.. وكانت فضيحة ضحكت لها أرجاء دار الجمهورية. ومقلب آخر عرف عن الشناوى أنه فى جريدة الأخبار اعتاد أن يزوره يوميا أحد المحررين يدخن وعلى خصومة مع بائع السجائر - على حد تعبير كامل الشناوى - لكنه يأخذ السيجارة تلو الأخرى من علبة الشناوى الموجودة على المكتب وذات يوم لم يضع الشناوى علبة السجاير أمامه وحرص ألا يدخن طالما هذا الضيف الثقيل موجود وانهمك فى الكتابة فسأله الضيف: لماذا لا تدخن يا أستاذنا؟ فقال كامل: "بطلت التدخين حرصا على صحتك ياصديقى" فضج الجالسون فى الحجرة بالضحك.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;