فى اليوم الخامس من فعاليات مهرجان موازين الدولى فى دورته الـ16 بالعاصمة المغربية الرباط، تصدر المغنى بوبا اليوم، حيث أسر عشاق فنه الذين توافدوا بأعداد هائلة على مسرح السويسى العالمى المخصص للنجوم الأجانب لمشاهدته، ومع موسيقاه المتفردة والمتوهجة، وأسلوبه الحاد، واصل نجم الراب الفرنسى أكبر نجاحاته التى أسفرت عن حصوله على ثمانى أسطوانات ذهبية، وخمس أسطوانات بلاتينية خلال مشواره الفنى، وقد اشتهر بوبا ذائع الصيت عالميا، بموهبته الفذة، التى سنحت له التعاون مع ب.ديدى، وإكون وريان ليسلى، حيث أتحف جمهور المهرجان بتقديم عرض سيبقى بلا شك راسخا فى أذهان الذين حضروا هذه السهرة، وأكدت هتافات وتصفيقات الحاضرين أن الراب الفرنسى كان ومازال أمامه مستقبل زاهر.
شارل أزنافور الذى استضافه المهرجان لأول مرة، أحيا للمرة الثانية حفلا بمسرح محمد الخامس أمتع فيه معجبيه ومحبيه وعشاقه، هذا المطرب الفرنسى الذى احتفل بعيد ميلاده 92 هذا العام، برهن كيف استطاع أن يبقى أسطورة حية للأغنية، حيث حصل على لقب "فنان القرن" من قبل "سى إن إن" سنة 1988، وخاض مسارا فريدا امتد على 70 سنة، حيث باع خلاله أكثر من 100 مليون أسطوانة، وأنجز 249 ألبوما، وألف 1200 أغنية، وصور 80 فيلما، وحصد المئات من الأسطوانات الذهبية، والبلاتينية والماسية.
وعلى مسرح النهضة أحيا فارس كرم، الوفى لمهرجان موازين، وأحد نجوم الأغنية اللبنانية، حفلا شيقا رحل به مع الجمهور إلى المتعة والرقص والمرح، وفارس يوجد فى رصيده 8 ألبومات وجولات عديدة قام بها بالولايات المتحدة الأمريكية وكندا، وأستراليا وأمريكا الجنوبية، وغنى كرم أمس أشهر أغنياته "شفتها"، و"التنورة" و"ريتنى" و"نسونجى" وهى أغنيات ساهمت بشكل كبير فى نشر هذا الأسلوب الموسيقى خارج لبنان والتى رددها معه الجمهور طيلة الحفل.
وعلى مسرح سلا وعلى إيقاعات شعبية وجمهور غفير جاء لحضور حفل شيق أحياه 3 فنانين مغاربة مميزين في هذا اللون الغنائى، وهم بحميد سرجينى، وزينة الداودية، وفايف ستار، الذين أدوا أشهر الأغانى الشعبية بأسلوبهم.
ومن المغرب إلى القارة السمراء بأكملها احتفى موازين بالموسيقى الأفريقية مع الحضور المبهر لـ"إيبيبيو ساوند ماشين"، ومجموعة أفرو لندنية التى ألهبت حماس الجمهور بكوكتيل غنائى مزج بين الهاى لايف والإلكترو والبوست بانك والديسكو، وعلى مسرح أبى رقراق، أبهرت المجموعة الموسيقية الحضور، مع صوت قائدها إينو ويليامز القوى.
وعلى مسرح شالة، رمز الانفتاح على التقاليد الموسيقية تألقت البارلياريس، من خلال أداء غنائى لفنانين من هذه الجزيرة الإسبانية ماركو ميزكيدا، وهو فنان موسيقى متمكن وموهوب وأسطورة، أسس أسلوبا فريدا فى العزف على البيانو، وخوان كوميز "تشيكويلو" أحد عازفى القيثارة المبدعين فى فن الفلامنكو، وملحن متفرد فى عصره، حيث أتحف الثنائى الجمهور بحفل باهر مزج بدقة بين الأصالة والإخلاص الكامل للموسيقى.
وأخيرا خصص موازين ولليوم الرابع على التوالى فى شوارع الرباط وسلا عروضا فى أكبر شوارع المدينتين أدتها الفرق المغربية أسامة باند، المتخصصة فى فنون السيرك، ومجموعة باخو عتيقة، المعروفة بإتقانها للرقص والدقة المراكشية.