فى ذكرى رحيله.. "أبو ضحكة جنان" عايش بإفيهاته حتى اليوم

لا تزال الإفيهات والقفشات الكوميدية للفنان الراحل إسماعيل ياسين "أبو ضحكة جنان"، يتردد صداها حتى الآن بالرغم من مرور سنوات طويلة على رحيله فى 24 مايو عام ١٩٧٢، وكأنه لم يرحل أو يغيب عن عالمنا حتى اليوم، ولما لا فرسم الابتسامة على شفاه الجمهور هو صنعة لا يتقنها الكثير، ويتطلب ملكات خاصة لدى الفنان، فليس من السهل على أى فنان أن يدخل منطقة الكوميديا ويحقق النجاح فيها بل على العكس من الممكن أن تكون آخر خطواته الفنية ويسقط سريعًا فى عين الجمهور، لذلك إذا وضعنا مقارنة لنجوم الأكشن والدراما مقابل نجوم الكوميديا فى تاريخ السينما نجد عددهم قليل جدًا، ويأتى فى مقدمة نجوم الكوميديا هؤلاء الفنان إسماعيل ياسين، هذا الكوميديان العملاق الذى استطاع أن يحتفظ بكاريزما خاصة، ويخص نفسه بإفيهات كوميدية استمرت معه لأكثر من عمل، حتى حفظها المشاهدين عن ظهر قلب، وظلوا يكررونها فى حياتهم اليومية، واستمروا فى ترديدها كنوع من المدح والفكاهة. إسماعيل ياسين أمتعنا على مدار حياته بالكثير من الإفيهات، الذى كان أبرزها "فتشنى فتش" التى أطلقها إسماعيل ياسين فى فيلم "ابن حميدو"، الذى تم عرضه فى 1957 منذ قرابة نصف قرن ولا تزال تعيش بيننا حتى وقتنا هذا، ونذكر منها أيضًا، ذلك الحوار الذى دار بينه وبين شخصية "الباز أفندى"، الذى جسده الفنان توفيق الدقن، والحديث هنا عن افيه "تكونش شيكولاتة" فى نفس الفيلم أيضًا الذى شارك فى بطولته عدد من الفنانين منهم هند رستم وأحمد رمزى وعبد الفتاح القصري، وإخراج فطين عبد الوهاب. فيلم "إسماعيل ياسين فى الأسطول" شهد أيضًا العديد من الإفيهات العالقة فى أذهان الجمهور حتى الآن ومن أشهرها حواراته مع الفنان رياض القصبجي، الذى جسد شخصية الشاويش عطية، ومنهم "بروروم.. شغلتك على المدفع برروروم" و"يا جماعة اللى اسمه مخالى يرد.. ده راجل شرانى وأنا عارفه"، و" لا عمر الوحش بيحلو ولا الزفر بينضف"، إفيه آخر من فيلم إسماعيل ياسين فى الأسطول "يعنى إيه برطوس".