* أحداث ساخنة عن الارهاب واحتجاز رهان وتفجير مستشفى وعلاقة الأمن بالإعلام
بعد نجاحهما فى فيلم "مولانا" النجم عمرو سعد والمخرج مجدى أحمد على يلتقى المبدعان مرة أخرى فى مسلسل "وضع أمنى" ليحققا المعادلة الصعبة فى دراما رمضان وهى التشويق والإثارة والمتعة فالتشويق يتمثل فى الحدث ذاته الذى بدأت به الحلقة الأولى وهو اقتحام شخص يظهر أنه إرهابى ويفخخ المستشفى بالكامل بأحدث الأجهزة ثم يحتجز الرهائن بداخلها من مرضى وممرضين وممرضات وأطباء ورجال أمن داخلى بالمستشفى فكل هذا يفعله "حسن" عمرو سعد ويستكمل المخرج مجدى أحمد على الإثارة ويمزجه بالتشويق فى الحلقة الثانية التى تتصاعد فيها الأحداث فور علم الداخلية بما يحدث داخل المستشفى خاصة أن من ضمن المحتجزين وزير "جاسر أبو العلا" وهو الفنان ياسر على ماهر وتتصاعد الإثارة والتشويق أكثر حينما تأتى وسائل الإعلام من كل صوب وحدب وتتابع الحدث وتريد الانفراد بالتغطية المباشرة خاصة أن من ضمن طلبات " حسن " وجود وسائل الاعلام ونقل الحدث مباشرة بجانب طلبين آخرين وهما 50 مليون دولار وعدم تعامل الداخلية مع الموقف حتى لا يتم تفجير المستشفى.
وتستمر الاثارة والتشويق حينما يكتشف الضابط " جلال الذكى " أن الارهابى الذى فخخ المستشفى وقام باحتجاز الرهائن هو زميله فى الجيش اللذان قاما من قبل بعمليات خاصة وقتلا ارهابيين وهنا يحدث التشويق مرة أخرى والفضول لدى المشاهد ليعرف السبب الذى يدفع ضابط للتحول إلى إرهابى ومختطف وهذا ما ينتظره المشاهد فى الحلقات القادمة.
المؤلف مصطفى حمدى استطاع من خلال صياغة الحلقتين الأوائل من العمل أن يخطب المشاهد ويجعله يدخل فى الحدث وينتظر كل لقطة ما سيحدث والمخرج مجدى احمد على احدث الايقاع السريع والصورة السينمائية فى العمل مسيطرة على الشاشة والتقطيع الذى يحدثه مناسب جدا للتصاعد وللتشويق والإثارة ويحدث موقعين متوازيين هما داخل المستشفى مع الرهائن والإرهابى وحالة الذعر للمحتجزين وردود أفعالهم وفى الخارج الأمن ورجاله وكيفية تعاملهم مع الموقف ومع وسائل الاعلام فكل ذلك ثراء فى الموقف استطاع المخرج أن ينفذه بحرفية كبيرة مثلما هو مخرج كبير.
أما المتعة فهى متمثلة فى أداء النجم عمرو صعد الذى استطاع أن يجسد شخصية الارهابى أو المختطف لرهائن داخل المستشفى وكيف يتعامل بمفرده مع الموقف وعبر من خلال وجهه وعينه بالتوازى مع أدائه ونبرات صوته وكان أدائه كما معروف عنه سهل ممتنع يمزجه بخفة ظل معهودة عليه فى تعاملاته مع الرهائن وخاصة المشاهد التى جمعته بالفنانين مجدى فكرى كرجل أمن صعيدى وابتهال الصريطى كممرضة داخل المستشفى.