غلب علي الكثير من مسلسلات رمضان هذا العام آفة المط والتطويل الأمر الذي جعل المشاهدين يشعرون بالملل وتفقد الكثير من المسلسلات جمهورها الذي كان يتابعها بشغف ومن تلك المسلسلات " الحلال " لسمية الخشاب والمخرج أحمد شفيق فالمسلسل بدأ بحلقات قوية لكنه فيما بعد أصابه التكرار والملل والرتابة في أحداثه .
أيضا مسلسل " لمعي القط " الذي بدأت أحداثه ساخنة جدا ولكنه بدأ مرحلة مط وتطويل في الأحداث والحق أن هذه الظاهرة أصبحت عامة في جميع المسلسلات حتى مسلسل النجم القدير عادل إمام " عفاريت عدلي علام " به الكثير من الأحداث الملفقة والمشاهد التي لا هدف منها يخدم الدراما أو تطورها ولكنها مشاهد " حشو " للوصول إلى 30 حلقة .
نفس الأمر مسلسل النجم أحمد السقا " الحصان الأسود " بعدما كانت بدايته ساخنة ويحمل كل حلقة من حلقاته التشويق والإثارة فجأة أصابه فيروس المط وتخلله الملل الذى أصاب المشاهدين وخير دليل أو مقياس على ذلك نسب المشاهدة للحلقات على موقع اليوتيوب فقد كانت مسلسلات بعينها يتابعها الملايين لكنها بعدما ترهلت وأصابها التطويل فقدت الكثير من مشاهديها .
وعلى العكس تماما، كانت مسلسلات أخرى بدأت بداية غير ساخنة ولكنها مع تصاعد أحداثها بدأت تجتذب جمهورا جديدا مثل مسلسل " الزيبق " مثلا لكريم عبدالعزيز الذى تصاعدت أحداثه، وأصبح له جمهور كبير ومشاهدته زادت، ومثله مسلسلات " ظل الرئيس " لياسر جلال " ومسلسل " اللهم إنى صايم " لمصطفي شعبان .
سبب الترهل والمط والملل الذي يصيب المسلسلات هو أن فكرة المسلسل ذاتها ربما قد لا تكون قد تستغرق 30 حلقة لكنها من الممكن أن تكون 15 حلقة أو 20 حلقة ولكن الم الشركة المنتجة تطالب المؤلف بـ 30 حلقة ليعرض في شهر رمضان وبالتالي يجتهد المؤلف ويخترع أحداثا ملفقة أو حوارات لا مبرر لها ليصل بمسلسله إلى 30 حلقة وبالمناسبة مسلسلات كثيرة من روائع ما قدم في الدراما وكانت 15 حلقة فقط منها مثلا مسلسل " أحلام الفتي الطائر " ومسلسل " نصف ربيع الآخر " وغيرها من الأعمال الرائعة والعلامات الدرامية .