في "قصر العشاق".. سهير رمزي راقصة لا ترقص وبوسي "هيه اللي بترقص"

مفارقة غريبة وعجيبة يشهدها مسلسل "قصر العشاق" وليس لها أى مبرر درامى سوى رفض الفنانة سهير رمزى أن ترقص فى المسلسل الذى اختارت أن تظهر لنا من خلاله فى شخصية راقصة معتزلة تدعى "بطة نواعم" وبعد الاعتزال أصبحت "فاطمة الروبى" فهى تجسد شخصية راقصة لا ترقص ولا حتى فى مشاهد الفلاش باك التى يكتظ بها المسلسل فلا فارق بين سهير رمزى قبل الفلاش باك وبعده برغم أن الممثلين معها تتغير ملامحهم وبالماكياج نجدهم فى مراحل عمرية مختلفة مثلما هو مفيد عاشور مثلا . وعلى العكس تمامًا نجد الفنانة "بوسى" التى تجسد شخصية الفنانة المشهورة "سوزان فريد" نجدها فى المسلسل ترقص وتغنى وتقدم الشكل الطبيعى والتطور الحقيق لشخصيتها فترقص فى أحد المشاهد على أغنية "يا بتاع النعناع" وتناجى الصورة التى أمامها فى غرفتها وهى للمخرج الراحل يوسف شاهين . فتفاصيل شخصية بوسى وأبعادها واضحة ومفردات الشخصية تقدمها كما نعرفها لكن الفنانة سهير رمزى التى من المفترض أنها كانت راقصة واعتزلت وأن والدها كان من رجال الصوفية وهو الشيخ رضوان الروبى لا نشاهدها ولا نمسكها متلبسة ولو فى مشهد واحد وهى ترقص ولكننا نجدها فقط تتحدث عن الرقص بدون مشاهدة مشهد واحد لها برغم أن الشخصية لها معادل ربما يكون فى الواقع لمطربة معروفة كانت قد اعتزلت الغناء أيضًا وتحجبت وسخرت ثروتها وثروة والدها رجل الدين لبناء مسجد ومجمع إسلامى وهو ما تريد أيضًا أن تفعله سهير رمزى فى المسلسل بأن تحول ثروة والدها وتسخرها لروحه كصدقة جارية . السؤال هنا لماذا رشحت الفنانة سهير رمزي التي ارتضت الحجاب أن تجسد شخصية راقصة وترفض الرقص فيضطر المخرج للستعانة بمشاهد لها من أفلام قديمة وهى ترقص فكيف للمخرج أن يرشحها لهذا الدور في حين أنها كانت من الممكن أن تجسد شخصية الفنانة التي تلعبها بوسي وتقدم بوسي شخصية الراقصة المعتزلة لأنها ترقص بالفعل داخل المسلسل.