رغم أن المخرج محمد راضى قدم للسينما المصرية ما يقرب من 25 فيلما إلا أن أفلامه عن بطولات الجيش المصرى وحرب أكتوبر كانت الأشهر، فهو يكاد يكون المؤرخ السينمائى الوحيد لحرب الاستنزاف ونصر أكتوبر، ويرى المخرج الكبير أنه يجب التأريخ لكل الأحداث التى مرت بها مصر وتمر بها حاليا ومنها ثورة 30 يونيو.
وكشف المخرج الكبير عن تفكيره فى تقديم فيلم عن مفاوضات طابا، فأمريكا تقدم مثل هذه الأفلام بعظمة وهذا موضوع مهم لكنه يحتاج لوثائق كثيرة وكاتب سيناريو يكون ملما بكل القضايا الدولية، فالفيلم الحربى ليس ما يقدم فيه حروب ودبابات ومعدات حربية فقط لكنه يعبر عن لحظات الحرب التى عاشها الجنود حتى حققوا النصر بروح تعطى دفعة للإنسان المصرى، لكى يشعر بأن جنوده عظماء وهذه لحظة تاريخية.
وبسؤاله عن القيادة السياسية ومدى تعاونها معه خلال الفترات الزمنية المتفاوتة قال: عندما قدمت فيلم "أبناء الصمت" الرئيس السادات والفريق الجمسى واللواء أحمد بدوى بالجيش الثالث قدموا لى المساعدات العسكرية لخروج الفيلم، وتم تصوير حرب أكتوبر وإعادة العبور بكثافة من الجيش الثالث لتجسيد العبور بصورة مشرفة، وما تم التصوير بهم هم الجنود الحقيقيون الذين شاركوا فى حرب أكتوبر، وخرج الفيلم بصورة أقرب للواقع.
واستكمل راضى حديثه: الرئيس عبد الفتاح السيسى وقيادات الجيش والشئون المعنوية حاليا مهتمة جدا بتنفيذ أفلام حربية تظهر بطولات جيشنا العظيم ويقيمون مسابقات لكتاب ويختارون منها الأفضل ويساهمون فى إنتاجها، وسأنتج فيلم "المحارب الأخير" الذى يخرجه وكتب السيناريو الخاص به المخرج إيهاب راضى، والجيش متحمس جدا للفيلم وسيقدم مساعدات حربية، إضافة لفيلم آخر سأخرجه أنا وينتجه الدكتور عادل حسنى بعنوان "أيام المجد" للروائى الكبير مجيد طوبيا، والموضوع ليس مقصورا على فقط ولكن الجيش المصرى يقدم مساعدات لكل من يريد تقديم مثل هذه النوعية من الأفلام، وأغلب الكتاب الذين يكتبون مثل هذه الأفلام جنود وضباط شاركوا فى الحرب.