مجرد فكرة مرت على البال.. ماذا لو طرح النجم عمرو دياب أغانيه القديمة فى ألبوم غنائى من جديد ولكن بتوزيع آخر ومختلف بطعم 2017؟، البعض سيذهب للإجابة التقليدية أن أغانيه القديمة حلوة كما هى بتوزيعها وسرعتها، وأصوات آلاتها فى ذات الوقت، وهى ناجحة بدون أى إضافة، ولكن رأى آخر يحب الجنون والمغامرة، سيحبذ الفكرة، خاصة أن نجاحات عمرو دياب طول مشواره الفنى أساسها أغنياته القديمة وألبوماته التى كان يتقاسم إنتاجها صوت الدلتا وعالم الفن ومن بعدهما روتانا.
اختار بنفسك من 8 إلى 10 أغنيات من أغانى عمرو دياب القديمة لتضعهم فى ألبوم غنائى بتوزيع جديد، "مابلاش نتكلم فى الماضى" "ميال" "شوقنا" "حبيبى يا نور العين" "قمرين" "تملى معاك" "ليلى نهارى" "متخافيش" "حبيبى" "حبيبى ولا على باله"، تخيل الـ10 أغنيات الماضية فى ألبوم يتم طرحه من جديد بإسم عمرو دياب، مع الأخذ فى الإعتبار أن الـ10 أغنيات كلهم "ضاربين" بمعنى من أنجح أغانى عمرو دياب، التى "كسرت" ونجحت فى سوق الكاسيت والأغنية المصرية والعربية، وهذا مجرد جزء بسيط من أغنياته وتاريخه الغنائى.
ليس هناك شك أن هذه الأغانى ستنجح من جديد وأكثر من الأول وكأنها أغانى تطرح لأول مرة، تحمل ذكريات مع أجيال عديدة، تحمل حلاوة وجمال شوارع زمان، ورموز كثيرة، فنتذكر شريط الكاسيت الذى إختفى، وجمال حى العجمى الذى بهت ولم يعد مثل الماضى، وشوارع القاهرة منها الوقوف بالسيارات عند براح شارع جامعة الدول العربية، قبل أن يصبح بوضعه الحالى مكتظ بكل شىء وأى شىء، حتى متعة إنتظار كليبات عمرو دياب على القنوات التليفزيونية، وليس كما هو الآن متاحة فى أى وقت، وغيرها وغيرها من ذكريات الماضى.
صورة بوستر ألبوم "معدى الناس" لعمرو دياب، ليست مجرد صورة تمهيدية لطرح ألبوم جديد لنجم كبير، لكنها صورة لذكريات الماضى والحاضر والمستقبل مع نجم لكل الأجيال إسمه عمرو دياب.