فى ليلة استرجع فيها التونسيون عقودا من الغناء والموسيقى الراقية التى شكلت وجدانهم انطلقت الدورة الثالثة والخمسين من مهرجان قرطاج الدولى بعرض ضخم حمل عنوان (فن تونس) شدى خلاله مغنون تونسيون من أجيال مختلفة أجمل ما سجلته الذاكرة الفنية.
شارك فى عرض (فن تونس) الذى تناول مختلف المسارات الموسيقية التونسية على امتداد 60 سنة، ثلة من الفنانين التونسيين الذين تميزوا فى أداء الأغانى التونسية وهم قاسم كافى وسلاف ونور الدين الباجى ومحمد الجبالى وعدنان الشواشى ورشيد الماجرى وأسماء بن أحمد ومنجية الصفاقسى.
وقال مدير المهرجان مختار الرصاع إن عرض الافتتاح هو تكريم للموسيقى التونسية وأجيالها المتعاقبة منذ عقود وشارك فى افتتاح المهرجان الأوركسترا والكورال الفيلهارمونى لتونس بقيادة الموسيقى شادى القرفى.
وخلال الحفل استمع الحاضرون إلى أغان لعدد من أعلام الموسيقى التونسية مثل الشاذلى أنور ورضا القلعى والصادق ثريا وصالح المهدى ومحمد التريكى والشاذلى أنور بتوزيع موسيقى جديد.
واعتلى الفنان نور الدين الباجى صاحب الصوت المميز خشبة قرطاج ليشدو بأغان من الزمن الجميل من بينها (كى يضيق بيك الدهر يا مزيانة) للصادق ثريا و(أنا جيتك يا رمال) ليوسف التميمى لكن بتوزيع موسيقى مزج بين الأصالة والمعاصرة.
وتميز أيضا الفنان عدنان الشواشى بأدائه الراقى والهادئ وأمتع الشواشى الجمهور بأغنيته الشهيرة (عيب) قبل أن يشدو برائعة على الرياحى (ما حبيتش) وسط تفاعل من الحاضرين الذين تقدمهم وزير الثقافة التونسى محمد زين العابدين.
وتستمر الدورة الجديدة للمهرجان حتى 19 أغسطس الجارى بمشاركة عدد من نجوم الغناء والمسرح العربى، فيما ستشكل العروض المحلية نصف أنشطة الحدث الفنى.