حتى خلافات أهل الفن هذه الأيام، لا أصدقها، غير حقيقية، ليس بها طعم، تفتقد إلى السبب والقناعة، تخيل أهل الفن، أصحاب المتعة والجمال، أغلب مشاكلهم "بلاستيك"، يخترعونها دون حساب النتائج..أتحدث هنا عن الكلام الغريب الذى كتبه شاعر غنائى فى حجم بهاء الدين محمد، على صفحته بفيس بوك فيما يخص الديفا سميرة سعيد، وخرجت منه بجملة الفنان سعيد صالح الشهيرة فى مسرحية "مدرسة المشاغبين" وهى "فين السؤال!".
فى البداية كتب بهاء الدين محمد عن حلقة استضاف فيها الإعلامى عمرو أديب الديفا سميرة سعيد، قبل شهرين، وأعيد عرض الحلقة مرة أخرى قبل أيام قليلة، يعنى ليس هناك جديد فى المحتوى، فأراد بهاء الدين محمد أن يكتب عن حلقة الإعادة، وبالتحديد عن فقرة تحدثت فيها سميرة سعيد بكل وضوح وبراءة وبشكل عادى وطبيعى عن أغنية "أكتبلك تعهد" التى غنتها بروعة صديقتها وحبيبتها النجمة أنغام، وقالت إنها كانت من المفترض أن تغنيها بالأساس، لكن الأغنية لم تكن شبهها وليست طريقة توجهها الفنى، وهو أمر ليس بالجديد، فكل مطرب يغنى ما يشبهه أو يليق عليه، وليس معنى ذلك أن العمل الذى يعتذر عنه أو يرفضه معناه أنه غير جيد، وسميرة سعيد تحدثت بكل صراحة وبراءة، وقالت إن "أكتبلك تعهد" غنتها أنغام فى أحسن حالاتها ولن تُغنى أفضل من ذلك، حيث كانت رائعة، حتى بهاء الدين محمد قالت عنه سميرة سعيد "لقد عملت معه أكثر من 36 أغنية" وهى جملة تحمل تقدير لهذا الشاعر الغنائى المهم، رغم "زعلهما" الفنى البسيط الذى ذكرته الديفا فى بداية حديثها عن أغنية "أكتبلك تعهد".
السطور السابقة كانت شرحا لفقرة مدتها 3 دقائق إلا ثوان معدودة تحدثت فيها الديفا مع عمرو أديب بكل شياكة عن أغنية "أكتبلك تعهد" التى كتبها الشاعر الغنائى بهاء الدين محمد، الذى فاجأ الجميع بعد إعادة عرض الحلقة بشهرين، بالكتابة بأسلوب غير لطيف عما قالته قيمة فنية وإبداعية كبيرة اسمها سميرة سعيد، وبدون مناسبة من الأساس ولا داعى، فى المقابل وكما هو معروف عنها وبأسلوب شيك، لم ترد سميرة، والتزمت الصمت والسكوت، رغم أنه بإمكانها الرد عادى جدا، لكن سكوت سميرة سعيد خيرٌ مما كتبه بهاء الدين محمد.