"الإسكندرية والأفروآسيوى والقاهرة" مهرجانات تفتح ذراعيها لعشاق السينما

ينتظر عشاق السينما ومتابعو المهرجانات السينمائية بمصر في النصف الأخير من العام الجاري عددا من المهرجانات دفعة واحدة في الفترة ما بين منتصف سبتمبر وحتى نهاية العام ، حيث تنطلق كل منها في وقت متقارب مع الأخرى وهو ما قد يضع صناع الأفلام المشاركة في حيرة ما بين الاختيارات المتعددة من تلك المهرجان والتي يأتي بعضها في دورته الأولي مثل مهرجان الجونة والسينما الأفرآسيوي وبالتالي يقف صناع الأفلام أمام اختيارين فقط لهم سابقة أعمال هما مهرجان الإسكندرية ومهرجان القاهرة لحين اتضاح الرؤية بالنسبة للدوارات الأولى من المهرجانات الجديدة. أولى المهرجانات التي تنطلق فاعلياتها في الفترة المقبلة هو مهرجان شرم الشيخ الأفريقى الأسيوى للسينما والفنون والسياحة فى دورته الأولى والتي تنطلق في الفترة من 14 إلى 20 سبتمبر القادم برئاسة الفنانة سهير المرشدى، وينظمه ( منظمة الشعوب الأفريقية الأسيوية) برئاسة د. حلمى الحديدى وزير الصحة الاسبق ، وهو المهرجان الذي أعلن عن اختيار فيلم " A United Kingdom " لافتتاح فعاليات المهرجان وهو قصة وسيناريو وحوار جاى هيبرت وبطولة ديفيد اويلو وروزماوند بايك و توم فيلتون ونيكولاس ليندهاريست وجيسكا اويلو واخراج أما أسانت، ورغم أن المهرجان فكرة وليدة ودورته الأولي لم تنطلق بعد إلا أن المهرجان لاقى هجوما كبيرا من الدكتور محمد عشوب رئيس الجمعية المصرية الأفروآسيوية للثقافة والفنون، والذي اتهم إدارة مهرجان السينما الأفروآسيوية بتنفيذ فكرته مؤكدا أنه أول من سجل فكرة مهرجان للسينما الأفروآسيوية بالشهر العقارى وبالتالي مشروع المهرجان هو مشروعه وليس من حق ( منظمة الشعوب الأفريقية الأسيوية) تنفيذ هذا المشروع. ثاني تلك المهرجان هو مهرجان الجونة السينمائى في دورته الأولي والذي ينطلق في الفترة من 22 حتى 29 من سبتمبر 2017، أي بعد انتهاء مهرجان السينما الأفرآسوية بيوم واحد فقط ، وهو المهرجان الذي اختار فيلم الشيخ جاسكون للمخرج عمرو سلامة لعرضه في ليلة الافتتاح وهو من بطولة أحمد الفيشاوى وماجد الكدوانى وأحمد مالك وأمينة خليل بالإضافة إلى ضيوف الشرف، بسمة ودرة ومحمود البزاوى، ومن تأليف عمرو سلامة وعمر خالد، وتعود أحداث فيلم "الشيخ جاكسون" إلى يوم الخميس 25 يونيو 2009، اليوم الذى أُعلن فيه نبأ وفاة المغنى العالمى مايكل جاكسون وهزَّ العالم بأسره. ثالث المهرجانات هو مهرجان الإسكندرية السينمائى فى دورته الـ33 والتي تنطلق فاعلياته بعد 7 أيام تقريبا من انتهاء فاعليات مهرجان الجونة وهي الدورة التي تحمل اسم النجم الكبير حسين فهمى وتقام فى الفترة من 7 حتى 12 أكتوبر ويشهد تكريم الفنانة الكبيرة صفية العمرى والمخرج السينمائي خالد يوسف ومدير التصوير عصام فريد والناقدة الكبيرة نعمة الله حسين، ورابعها هو مهرجان القاهرة في دورته التاسعة والثلاثين والتي تنطلق فى الفترة بين ٢١ إلى ٣٠ نوفمبر المقبل. من جانبه علق الناقد طارق الشناوي على اقتراب مواعيد المهرجانات من بعضها ، حيث قال لـ "انفراد" إن في الفترة الأخيرة لمس أن هناك الكثيرين يريدون إقامة مهرجانات سينمائية وكل مهرجان منهم مرتبط بمكان وبالتالي يفرض المكان توقيتا معينا على إدارة المهرجان مثل مهرجان الجونة والذي ينطلق في دورته الأولي هذا العام وهو مهرجان لا يمكن إقامته في فصل الشتاء لارتباطه بالصيف والأجواء السياحية ، إضافة إلى أن مهرجان الإسكندرية أيضا له علاقة بالصيف ، مضيفا أن ذلك الأمر متكرر حتى على المستوي العربى فمهرجان دبي في الخليج اختار شهر ديسمبر وأبوظبي اختار شهر أكتوبر ومهرجان الدوحة كان يسبق مهرجان أبو ظبي بأيام ومهرجان قرطاج وهو الآخر في شهر أكتوبر ومهرجان دمشق قبل توقفه كان في شهر أكتوبر إضافة إلى المهرجانات الراسخة مثل القاهرة والذي بدأ في أكتوبر أيضا. وأضاف الشناوي أن المهرجانات الجديدة عليها أن تلتفت إلى ذلك وتبتعد قليلا عن الاقتراب من تلك المهرجانات وتفكر في إقامة مهرجانات في مارس وفبراير ، إلا إذا كانت الضرورة تحتم ذلك مثل مهرجان الجونة والذي له بعد اقتصادي ، مؤكدا أنه نادرا ما نرى مهرجانات تبتعد عن تلك المواعيد مثل وهران والذي ينطلق في شهر يونيو ثم تحوله إلى شهر أغسطس رغم انطلاقه في شهر ديسمبر بالماضي. أما عن الخناقات التي تحدث حول المهرجانات فقال الشناوي إنه يلمس وراء تلك الخناقات "سبوبة" مادية أو أدبية وهو ما يجعل هناك تهافت على إقامة تلك المهرجانات، مشددا على أنه ضد فكرة الانسحاب من مهرجان القاهرة لأن الكل يعلم أن المهرجان يعاني بسبب تعويم الجنيه وبسبب ارتفاع سعر الدولار وليس من المفترض ـن نتركه يعاني ونجري وراء مهرجان الجونة، على سبيل المثال يجب أن نقف إلى جواره ويجب على وزارة الثقافة أن تدعمه بشكل أكبر . أما الناقد رامي عبد الرازق فيرى أن كثرة المهرجانات ليس عيبا ولكن الأهم من كثرة تلك المهرجانات هو تأثير تلك المهرجانات علي المناخ الثقافي والسينمائي ومدى تقديم منصات عرض دولية بشكل حقيقي وليس مجرد مهرجان يقوم بجلب عدد من النجوم على سجادة حمراء وفي النهاية نجد أن الأفلام المعروضة ليس لها قيمة ، مشيرا إلى أن قيمة المهرجان في الثقافة التي يقدمها ولا يجب أن يكون الغرض منه إعلاني أو إعلامي أو البيزنس ، لافتا إلى أنه من المفترض أن البيزنيس هو من يخدم على المهرجان وليس العكس وذلك رغم شرعية أي مهرجان في أن يكون له ميزانية وأن يحقق ربحا من أجل الخروج بشكل لائق ولكن لا يجب أن يكون هذا هو الأساس. وأوضح أن شهور 6 و 7 و 8 درجات الحرارة فيهم مرتفعة وبالتالي هناك صعوبة في إقامة مهرجانات في ذلك الوقت وبالتالي الثلث الأخير من العام نجد فيه عددا من المهرجانات مثل الإسكندرية والجونة والقاهرة وعلى المستوى العربي دبي، ومراكش إذا عاد من جديد، ويكون مهرجان برلين وفينسيا أقيما وتكون هناك فرصة لتك المهرجانات لعرض أفلام عرضت بهما. وأشار رامي عبد الرازق إلى أنه لا يستطيع أحد أن يكره إقامة مهرجانات كثيرة ولكن يجب أن يتم تنظيمها على أسس حقيقية وبدون مصالح خاصة لأن ذلك يجعل البعض يشك في جدوى المهرجان ، خاصة أن سمعة المهرجانات في مصر أصبحت سيئة على عكس البلاد التي تسعى لنشر الثقافة من خلال السينما والمهرجانات ، موضحا أن الغريب في المهرجانات المصرية عندما يوجه لهم انتقاد يعتبرون الأمر خناقة وليس انتقادا من أجل الأفضل فهناك فرق بين الأخطاء والمشاكل ، أى مهرجان يمر بمشكلات ولكن الأخطاء أمر غير مقبول لأن المهرجانات لها أسس وبالتالى إذا سار كل مهرجان على تلك الأسس لن نرى ما نراه من أخطاء بالمهرجانات المصرية في مهرجان أسوان أو الأقصر وشرم الشيخ ، على عكس مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة الذي رغم ضعف إمكانياته إلا أنهم يعون جيدا مفهوم المهرجانات ويوظفون إمكانياتهم القليلة في تقديم مهرجان بالمعنى الحقيقي للمهرجانات وعلى مستوى يضاهي أي مهرجان دولي في دولة تحترم السينما.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;