اتهم المنتج والفنان محمد محمود عبد العزيز نجل النجم الكبير الراحل محمود عبد العزيز عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط بتجاهل تكريم والده وهو على قيد الحياة، بإهداء إحدى دورات المهرجان له، وأنها أعلنت مضطرة بأن الدورة القادمة للمهرجان سوف تحمل اسمه.
وردا على ذلك أعلنت إدارة المهرجان في بيان لها قالت فيه إن ما فعله المهرجان هو استثناء، خاصة أن الدورة لا تهدي لفنان رحل لكى يستمتع بالاختيار والاهداء وسط جمهوره ومحبيه وهو مانستحق عليه الشكر لا اللوم.
وجاء فى بيان المهرجان أن محمد محمود عبد العزيز قد تجاوز الحقيقة أو نسي استقباله للأمير أباظة رئيس المهرجان والناقد أسامة عبد الفتاح مدير المهرجان وقتها، والصحفى محمد قناوي أمين عام المهرجان في تلك الدورة، في مكتبه بالمهندسين، قبل أن يصل النجم الكبير لنتناقش في تفاصيل الدورة بعد موافقته على رئاستها الشرفية في اتصال دار بينه وبين الناقد السينمائى طارق الشناوي، ونشر وقتها في الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي وجميع وسائل السوشيال ميديا.
وتابعت إدارة المهرجان في بيانها، أنه قبل أيام من انعقاد المهرجان عاد النجم الكبير محمود عبد العزيز ليعتذر، مؤكدا تقديره للمهرجان، والقائمين عليه، مبررا اعتذاره بأن الظروف وقتها لا تسمح بإقامة مهرجان بعد الاضطرابات التي شهدها الشارع المصرى بعد فض اعتصامى رابعة والنهضة.
وهي الأسباب نفسها التي دعتنا لإقامة المهرجان لكي نرسل للعالم رسالة محددة وواضحة أن مصر لن تسقط وهو نفس السبب الذي دعا نجوم السينما المصرية الكبار نور الشريف وإلهام شاهين ومحمود حميدة ومحمود قابيل وسميحة أيوب والكاتب الكبير محفوظ عبد الرحمن والفنانة سميرة عبد العزيز وصابرين وإيمان البحر درويش والمخرجين داوود عبد السيد وعلى عبد الخالق ومحمد خان وغيرهم من كبار مبدعي مصر إلى الوقوف خلف المهرجان، لكي تصل الرسالة بينما، أمتنع النجم الكبير محمود عبد العزيز عن الحضور رغم الحاجة لوجوده في تلك الدورة الاستثنائية.
وأضافت إدارة المهرجان في بيانها أن محمود عبد العزيز نجم كبير تم تكريمه في مهرجان الإسكندرية السينمائى، وحصل على عدد كبير من الجوائز منه، وكان ضيفا دائماً عليه ولم يقصر المهرجان في تكريمه في كل وقت، لكنه هو من اعتذر عن رئاسة المهرجان الشرفية في وقت كانت مصر تحتاج إلى أن تتضافر قلوب أبنائها المبدعين لكي تؤكد للعالم أنها لن تسقط وأن قواها الناعمة حريصة على القيام بدورها في خدمة الوطن والدفاع عنه ضد قوى الرجعية والتخلف، وهو الموقف الذي كانت إدارة المهرجان فيه تستحق المساندة لكي تقدم للعالم نموذجا في حماية مقدرات الوطن والدفاع عنه، لكن الفنان الكبير تخلى عنا في أقسى لحظات المواجهة.
ختاما محمود عبد العزيز نجم كبير وصاحب تاريخ من العطاء السينمائى، ونال ما يستحق من تكريم من المهرجانات المصرية، منها القاهرة والإسكندرية والقومي في حياته ولم نقصر معه، وما كنا نستحق اللوم من نجله لأن والده هو من اعتذر عن الرئاسة الشرفية للمهرجان، وكل التقدير بموهبة الفنان الكبير محمود عبد العزيز وعطائه السينمائي الكبيرولكن الحقيقة وجه آخر.