أقيمت اليوم الأربعاء ندوة لتكريم مدير التصوير الراحل مصطفى حسن على هامش الدورة الـ33 من مهرجان الإسكندرية السينمائى، وأدارها مدير التصوير سعيد الشيمى وذلك فى حضور أبناء مدير التصوير الراحل نبيل وعادل ومحسن مصطفى حسن.
في البداية أكد سعيد الشيمى أن مدير التصوير الراحل مصطفى حسن صاحب تاريخ كبير وله أعمال مهمة جدًا في تاريخ السينما المصرية، فهو الذى صور زفاف شقيقة الملك فاروق على شاه إيران، وله فيلم مهم عن مناسك الحج صوره عام 1939، وهو أول من قام بتصوير فيلم عن هذا الحدث الديني المهم، كما كلفه استوديو مصر بالخروج مع القوات البريطانية لتصوير بعض معارك الحرب العالمية الثانية، وقدم للسينما فيلم "طاقية الإخفا" عام 1944 في بداياته الفنية، وكان هذا الفيلم فاتحة خير للسينما المصرية لأنه جعل عددا كبيرا من الجمهور يحب السينما، وشهد هذا الفيلم بداية قوية لمصطفى حسن.
وقال الشيمى إن مصطفى حسن قدم للسينما 139 فيلمًا روائيًا طويلاً، وعمل مع 41 مخرجًا، ولم يكن مجرد مدير تصوير محترف، ولكنه احتضن العديد من المواهب الشابة وأخرجهم للنور، ومنهم شقيقه على حسن الذى قدم أول فيلم مصري بالألوان وهو "مصر عروس النيل" مع فطين عبد الوهاب وبه العديد من الخدع البصرية، موضحًا أن مصطفى حسن كان يتيم الأب ووالدته هي من تولت تربيته، وكان شغوفًا بالسينما في مرحلة شبابه.
وأوضح الشيمى أن مصطفى حسن كان ماهرًا في ميكانيكا الكاميرا، وكان يأخذ الكاميرات لمنزله لتصليحها وإعادتها إلى الاستوديوهات مرة أخرى، مؤكدًا أن مصطفى حسن توفى داخل البلاتوه أثناء العمل فى أحد الأفلام بعد إصابته بأزمة قلبية.
وأكد نبيل نجل مدير التصوير الراحل أنه عمل معه كمساعد فى ثلاثة أفلام، وكان والده يعدّه ليكون مدير تصوير، وقام بإدخاله معهد السينما ولكنه خرج منه ولم يكمل به ودخل كلية فنون جميلة، وهو ما جعل والده غاضبًا منه ولا يحدثه لمدة عام كامل، مؤكدًا أنه كان يحضر له الكاميرات ويشرح له تركيبها والميكانيكا الخاصة بها ليفهم كل شىء عنها.
أما عادل نجله الآخر فأكد أنه خريج كلية علوم، وكل علاقته بالتصوير كانت متوقفة على كاميرا صغيرة اشتراها له والده مدير التصوير، وكان يُعلمه التصوير من خلالها، كذلك علمه كيفية تركيب الأفلام وتحميضها وطبعها، وعلمه التصوير وهو داخل قطار متحرك وضبط العدسات وغيرها من الأمور المهمة المتعلقة بالتصوير.