صفية العمرى: سعيدة بتكريمى بـ"الإسكندرية السينمائى" وأتعامل مع الفن كهاوية

كرم مهرجان الإسكندرية السينمائى لدول البحر المتوسط، فى دورته الـ 33، الذى تستمر فعالياته حتى 12 أكتوبر الجارى، النجمة الكبيرة صفية العمرى، عن مجمل أعمالها وتاريخها الفنى الحافل بالأعمال السينمائية والتليفزيونية، وهو الأمر الذى أسعدها للغاية، إذ أعتبرته شكرا لها على مشوار طويل قضته فى خدمة الفن والجمهور، "انفراد"، التقى النجمة الكبيرة، وحوارها حول رأيها فى العديد من الأمور الفنية، وإليكم نص الحوار. ماذا يمثل التكريم لصفية العمرى، وهل تكريمك بالإسكندرية السينمائى جاء فى موعده أم متأخرا؟ التكريم أعتبره كلمة شكر، على المجهود الذى بذلته خلال فى مشوارى الفنى وخاصة أننى أسعدت الجمهور بأعمالى، والتكريم يمنحنى الشعور بالتقدير على مجهودى وتاريخى الفنى، وهو ما أسعدنى جدا، إذ شعرت أن مجهودى لم يضيع هباءً، خاصة عندما يأتى من مهرجان كبير وعريق مثل الإسكندرية السينمائى، فهو ثانى أكبر مهرجان بمصر بعد القاهرة السينمائى، وفيما يتعلق بتوقيت التكريم فأرى أن كل شىء يأتى فى موعده، ولا يجوز أن يطلب الفنان تكريمه. · إذن، وبما أن تكريمك جاء على مشوارك الفنى، وبالتحديد السينمائى، فأى من الأفلام التى قدمتيها الأقرب إلى قلبك؟ كل ماهو موجود فى تاريخى الفنى، وكل ما قدمته أسعد به، وأفتخر به، لأننى منذ دخولى الحياة الفنية، أتأنى فى اختياراتى، ولا أعمل لمجرد التواجد، وكنت أدرك جيدا وحتى الآن أن العمل الجيد هو الذى سيعيش للتاريخ، وهو الذى سيذكرك به الجمهور، لكن هناك أعمال مميزة قدمتها، ربما هى التى يتذكرنى بها الجمهور أكثر مثل "البيه البواب"، و"المواطن مصرى"، و"المهاجر" و"المصير" و"البداية"، فهذه الأعمال أشعر أن الجمهور يحدثنى عنها أكثر من باقى الأعمال الأخرى، وهذا لن يمنعنى من الحديث عن الدراما التليفزيونية، لأن فيها ما قدمته وأعتز به للغاية، مثل مسلسل "ليالى الحلمية"، بأجزائه، فمازال الجمهور وأصدقائى ينادونى بنازك السلحدار، وهى اسم الشخصية التى قدمتها فى المسلسل الذى قدمه الرائع الراحل إسماعيل عبد الحافظ. · وهل ندمتى على مشاركتك بالجزء السادس من "ليالى الحلمية"، الذى لم يحقق نجاحا مقارنة بالأجزاء الخمسة الماضية؟ فى البداية وافقت على العمل، لأننى فى هذا التوقيت كانت وحشانى الدراما الكلاسيكية الشيك التى تعودنا عليها منذ سنوات طويلة، وكنا نفتقد هذه النوعية من الأعمال، وهى دراما الأسرة المصرية والعربية، التى تراعى دائما تجنب الألفاظ والمشاهد الخادشة للحياء، فتحمست لتقديم جزء جديد من هذا المسلسل، لهذه الأسباب، ومن العوامل التى حمستنى أيضاً، وجود مخرج مثل مجدى أبو عميرة، من جيل الدراما الكلاسيكية الجيدة، ومن جيل الكبار، وله تاريخ درامى مشرف، أما فيما يتعلق بعدم التوفيق للمسلسل، فلا أعرف السبب بالتحديد، فهل هو بسبب تغير ذوق الجمهور، الذى أصبح نسبة كبيرة منه يميل لدراما الجرى والقفز، أم أن المسلسل تم تقديمه بشكل متسرع، دون العمل عليه جيدا، خاصة أنه تم تقديمه فى وقت ضيق للغاية وقتها، لدرجة أننا استمرينا فى تصويره حتى نهاية شهر رمضان، بالتزامن مع عرضه، وكنا نعرض على الهواء فى بعض الأحيان. · دورة هذا العام من مهرجان الإسكندرية السينمائى، تحمل اسم النجم الكبير حسين فهمى، فكيف ترين هذا القرار، وماذا تقولين لـ"الواد التقيل"؟ قرار جيد وصائب للغاية من قبل إدارة المهرجان، فحسين فهمى، نجم كبير، ويستحق أكثر من هذا، فهو من الفنانين المثقفين، الذين نفخر بهم داخل مصر وخارجها، وأقول له ألف مبروك، وأكثر ما أسعدنى فى هذا المهرجان، أنه يحرص على تكريم الفنان فى حياته، وإسعاده بما قدمه على مدار سنوات طويلة، وهو ماحدث مع النجم الكبير الراحل نور الشريف، وأيضا مع النجم الكبير محمود ياسين، وهذا أسعدنى بشكل شخصى، لأنى من متابعى مهرجان الإسكندرية منذ سنوات طويلة، ويحسب لهذا المهرجان، خاصة أننا نكرم الفنانين بعد وفاتهم، ونتجاهلهم وهم أحياء. · تواجدتى بعد غياب سينمائيا على مدار السنوات القليلة الماضية بفيلمى "الليلة الكبيرة"، و"فص ملح وداخ"، فما سر غيابك مرة أخرى، وما تقييمك لهاتين التجربتين؟ الغياب سواء أولا أو ثانياً، لم أقصده على الإطلاق، ولكن خلال السنوات الأخيرة، أصبح الاختيار صعبا للغاية، بأن تجد الورق الذى يحترم تاريخك كفنان، أو يتناسب مع المرحلة السنية، ولذلك أدقق بشدة فى تواجدى، لأننى أبحث دائما عن القيمة الفنية فى الأعمال التى تعرض عليا، فمثلا فيلم "الليلة الكبيرة"، أعتبره من الأعمال المهمة التى قدمتها، وحالة خاصة، فهو ملىء بالتواشيح الدينية المؤثرة، وبه التشويق والغموض والدراما، وأرى أنه من الصعب أن تجمع كل الممثلين الذين شاركوا فيه مرة أخرى، كما أن سامح عبد العزيز مخرج جيد وشاطر وأحببت أن أتعاون معه، كذلك المنتج أحمد السبكى، فكنت أود التعامل معه، لأنه منتج جاد ويحب المهنة ويحترمها، ويسعى لاستمرارها، أيضا فيلم "تلك الأيام"، عندما جسدت دور والدة الفنان الكبير محمود حميدة، معلقة :" لا أتخوف من مثل هذه الأدوار، حتى لو هعمل دور أم يوسف وهبى"، لأننى مازلت أتعامل مع الفن كهاوية لا محترفة، ولذلك أنتقى أدوارى بشدة، وأهتم بالقيمة الفنية التى يطرحها الدور، وأرى أن السينما الآن تمر بأزمة وتحتاج للدعم والتكاتف من قبل الجميع.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;