أعلن مدير مهرجان أيام قرطاج السينمائية المنتج نجيب عياد منذ قليل تفاصيل الدورة الـ28 من المهرجان التي ستبدأ الشهر المقبل وستشهد مشاركة 180 فيلماً تونسياً وعربياً وأجنبياً من 20 دولة.
حضر الندوة عدد كبير من ممثلي الصحافة التونسية ومراسلي وسائل الإعلام الدولية، ووصف مدير عام المهرجان المنتج نجيب عياد هذا الحضور بالمربك وقال "الحضور بهذه الكثافة يخيفني" في إشارة إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به الدورة الثامنة والعشرون لأيام قرطاج السينمائية من قبل وسائل الإعلام والمسؤولية التي يشعر بها مع إدارة المهرجان ليكونوا في حجم هذا الاهتمام الإعلامي
استهل "نجيب عياد" الندوة الصحفية بالحديث عن شركاء المهرجان من سفارات ووزارات وخص ثلاثة سفراء بالتحية لحضورهم الندوة وهم سفير جنوب إفريقيا، وسفير الأرجنتين وسفير كوريا الجنوبية إضافة إلى الملحق الثقافي لسفير الجزائر ووصفهم بشركاء المهرجان باعتبار أن سينماءات هذه الدول هي ضيفة شرف الدورة الثامنة والعشرين لأيام قرطاج السينمائية.
تحدث "نجيب عياد" عن مبدأ الرجوع للثوابت في أيام قرطاج السينمائية الذي أعلن عنه في أول لقاء صحفي له على هامش الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي، وقال إن المهرجان عربي إفريقي، نشأ كذلك ويتواصل اليوم محافظا على البعد العربي الإفريقي مع انفتاحه على سينماءات الجنوب و بالخصوص على آسيا وأمريكا اللاتنية .
والجديد في الأيام هذا العام هو عودة "قاعة الأفريكا" إلى النشاط بعد غلقها منذ ست سنوات، وعودة مسابقة الفيلم الوثائقي بصنفيه الطويل والقصير بعد دمجهما مع الروائي في الدورتين السابقتين، كما ستعود الأيام في افتتاحها إلى قاعة الكوليزي أما الاختتام فسينتظم في المسرح البلدي، وفسر الخيار الأول بوجود فيلم سيعرض في الافتتاح (كتابة على الثلج للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي) أما في الاختتام فلن يعرض فيلم ولذلك سينتظم في المسرح البلدي بالعاصمة.
وقال "نجيب عياد" إن أيام قرطاج السينمائية هي حفل مستمر في قاعات السينما وفي شارع الحبيب بورقيبة والفضاءات المفتوحة، وسيكون لجمهور الأيام موعد يومي في قاعة مفتوحة بشارع الحبيب بورقيبة مع حفل في الخامسة مساء وعرضين سينمائيين انطلاقا من السابعة مساء، كما ستنتظم جميع حفلات الاستقبال في الفضاءات المحيطة بشارع الحبيب بورقيبة، وستمتد احتفالات ال"جي سي سي" في 4 مدن تونسية على أن تكون اللامركزية عبارة عن خلق 4 مهرجانات كاملة الشروط يشترك في تنظيمها أيام قرطاج السينمائية و السلطة المحلية والمجتمع المدني.
أما لجان التحكيم فهي ثلاثة الأولى لمسابقة الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة ويرأسها "جك دورفمان" بمشاركة 6أعضاء: ربيعة بن عبد الله، فيلدستي واسي"، "ماما كايتا" "بابو سيزار"، "حسن بن جلون" و"ميشال خلايفي"
وفي هذه المسابقة نجد 15 فيلما قصيرا و14 فيلما روائيا طويلا من بينها ثلاثة أفلام تونسية: "على كف عفريت" لكوثر بن هنية، "مصطفى زاد" لنضال شطا" و"شرش" لوليد مطار إلى جانب أفلام أخرى مهمة من بينها "في انتظار عودة الخطاطيف" لكريم موساوي الذي شارك في الدورة السبعين لمهرجان كان السينمائي (قسم نظرة ما)، "القضية 23" لزياد دويري الحائز على جائزة أفضل ممثل (كامل الباشا) في الدورة الأخيرة لمهرجان البندقية السينمائي، "الشيخ جاكسون" لعمرو سلامة، "وليلي" لفوزي بنسعيدي وغيرها من الأفلام
وفي مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل (14 فيلما) والوثائقي القصير (08 أفلام) يرأس لجنة التحكيم "تيري ميشال" ويشارك في عضويتها كل من "بابا ديوب"، "جيهان الطاهري"، "طارق بن عبد الله"، و"جيرالد بيري"
أما لجنة جائزة الطاهر شريعة للعمل الأول فيرأسها "حكيم بن حمودة" ونجد في عضويتها كل من "هالة لطفي"، و"رخية نيونق"
وقال "نجيب عياد" إن الدورة الثامنة والعشرين" لأيام قرطاج السينمائية سجلت رقما قياسيا في الأفلام التونسية التي رشحت وسجلت للمشاركة ب78 فيلما (37 فيلما روائيا و41 فيلما وثائقيا) ولذلك سيتم تقديم فيلمين في سهرات خاصة : الجايدة لسلمى بكار وهمس الماء للطيب الوحيشي، كما سيتم عرض 30 فيلما تونسيا ضمن قسم "نظرة على السينما التونسية"
وستعود النقاشات الخاصة بالأفلام في "نجمة الشمال" وتديرها الجامعة التونسية لنوادي السينما، وسيتم أيضا تشريك الطلبة الأفارقة في مختلف الفعاليات.
وحول اختيار فيلم "كتابة على الثلج" للمخرج الفلسطيني "رشيد مشهراوي" في الافتتاح بدل فيلم تونسي، قال "نجيب عياد" إن هذا الاختيار يعود إليه وهو صاحب القرار فيه لأن الأيام مهرجان عربي إفريقي وقد تم العام الماضي اختيار فيلم تونسي في الافتتاح (زهرة حلب للمخرج رضا الباهي) وهذا العام فيلم عربي ليكون فيلم افتتاح الدورة القادمة من إفريقيا.