فى مثل هذا اليوم من عام 1987 توفى الفنان الكوميدى الكبير عبد المنعم إبراهيم، أحد عمالقة الفن فى زمن العظام الذين برعوا فى التمثيل وكانت له شخصيته المميزة وبديهته السريعة غير المتوقعة المثيرة للضحك، فهو يفاجئك فى كل لحظة بخفة ظله وحركاته دون تصنع أو إسفاف، ولقب بصانع البهجة وكروان الضحك الجميل والضاحك الباكى وشارلى شابلن العرب.
ولد عبد المنعم إبراهيم محمد حسن بمدينة بنى سويف عام 1924، وجذوره من بلدة ميت بدر حلاوه محافظة الغربية، حصل على دبلوم المدارس الثانوية الصناعية، ثم التحق بالمعهد العالى للفنون المسرحية وحصل على البكالوريوس منه عام 1949.
شارك عبد المنعم إبراهيم فى المسرحيات التى قدمتها فرقة المسرح الحديث مثل "مسمار جحا" لأحمد باكثير، و"ست البنات" لأمين يوسف غراب، ليستقيل بعدها من العمل الحكومى ويتفرغ فى التمثيل فى مسرح الدولة لكنه ترك فرقة المسرح الحديث عام 1955 وانضم إلى فرقه إسماعيل يس التى تكونت فى نفس الفترة. وفى عام 1956 مثل فى مسرحية "معركه بورسعيد"، ومسرحية "الأيدى القذرة" لسارتر عام 1959.
لعب الكثير من الأدوار الكوميدية من أشهرها دوره النسائى «فتافيت السكر» فى فيلم "سكر هانم" مع عبد الفتاح القصرى وحسن فايق وكمال الشناوى. بالإضافة إلى دور «محروس» فى فيلم "إشاعة حب" مع يوسف وهبى وعمر الشريف وهند رستم. كما لعب دور البطولة فى فيلم "سر طاقية الإخفاء"، حيث لعب دور «عصفور» الصحفى المكافح الذى يعثر بالصدفة فى معمل والده على طاقية الإخفاء.
كان عبد المنعم إبراهيم يجيد النطق باللغة العربية الفصحى مما أهله ليلعب أدوار الشيخ الأزهرى فى فيلم "السفيرة عزيزة" ومعلم اللغة العربية مثل دوره «الشيخ عبد البر» فى فيلم "إسماعيل يس فى الأسطول".
وتألق فى العديد من المسلسلات التليفزيونية من بينها: "زينب والعرش ـ أولاد آدم"، وقد جمع بين اللونين الكوميدى والتراجيدى فى أعماله.
حصل الفنان عبد المنعم إبراهيم على وسام العلوم والفنون من الطبقه الأولى فى عام 1983، كما حصل على درع المسرح القومى الذهبى فى عام 1986، ورحل الفنان القدير عبد المنعم إبراهيم عن عالمنا فى 17 نوفمبر عام 1987، وقد تم دفنه فى قرية ميت بدر حلاوة.