أجمع الكثيرون على اختلاف تلك الدورة من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى تحمل رقم 39، ليس فقط فى مضمونها ونوعية الأفلام المشاركة، أو حتى فى المسابقات المختلفة من تلك الدورة، ولكن يبقى الشكل النهائى والخارجى لحفل الختام، واحد من أهم أسرار اختلاف تلك الدورة عن باقى دورات القاهرة السينمائى.
تفاءل الكثيرون خيرا مع الإطلالة الأولى لنجوم ونجمات مصر والوطن العربى، وهم يتألقون بأفخر الأزياء، وأرقى الاطلالات على السجادة الحمراء، لقاعة المنارة التى شهدت افتتاح الدورة الـ 39 من المهرجان لأول مرة، الذى كنا قد اعتدنا على مكان واحد فقط لإقامته وهو دار الأوبرا المصرية، ولكن اتضح بما لا يدع مجالا للشكل مقولة "ادى العيش لخبازة" فمنذ الوهلة الأولى شعر الجميع باختلاف كبيرا بين تلك الدورة والدورات السابقة، فمن اختيار المكان، والتنظيم شديد الإحكام والسيطرة على التفاصيل، والشكل الجمالى للحفل، وطريقة النقل، ووقفة النجوم، ومناطق التصوير، وشكل القاعة، وتنظيم المصورين والإعلام والصحفيين، جميعها عناصر رأيناها بأعين أخرى، والكثيرون يرجعون هذا الفضل إلى مهندس الإعلانات الشهير محمد السعدى، مالك شركة "Animation Advertising Agency"، الذى كان له بصمة واضحة للغاية على الحفل، حيث كان طرفا أساسيا فى التنظيم وإخراج الحفل فى شكله النهائى، إلى جانب الجهد المبذول من مسئولى قناةDMCوعلى رأسهم هشام سليمان.
محمد السعدى، واحد من أبرز رجال الإعلان فى مصر، فليس هناك إعلان يجذب المشاهدين أو يلفت انتباههم، إلا وترى عليه هذه الجملة الشهيرة التى تزين أسفل يسار الشاشة "سعدى ـــ جوهر، فبمجرد رؤية هذين الاسمين، يكون الاعتقاد بأننا سنرى إعلانا جيدا أمرا مؤكدا.
خبرة السعدى فى سوق الإعلان والإعلام فى مصر، وإطلاعه، جعله قادرا على تغير مسار الشكل الخارجى لحفل افتتاح مهرجان القاهرة السينمائى، بالدرجة التى أبهرت كل متابعى السينما والمهرجانات فى مصر، وشعروا بوجود جندى مجهول يخلف هذا المجهود العظيم، وهو يعيد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى، إلى وضعه الطبيعى وفى مصاف المهرجانات العالمية الكبرى.
تجلى نجاح التنظيم فى ردود أفعال نجمات الفن السابع اللاتى أجمعن على روعة التنظيم وأكدن على أن المهرجان هذه المرة يليق بمصر.