أثار فيلم "الجايدة" التونسى الجدل خلال ندوة عرض الفيلم والتى أدارها الناقد أحمد شوقى، حيث طرحت المخرجة سلمى بكار فكرة المساواة فى المواريث، وهو ما أثار غضب أحد الحضور الذى ظل يردد أن القرآن الكريم ضد الفكرة، لترد عليه المخرجة بأن له الحرية فى تفكيره وهى لها الحرية فى طرحها وآرائها، وأن الأمر قابل للنقاش والتطوير حسب ظروف المجتمع.
جانب من الندوة
ووجهت سلمى بكار الشكر للحضور وقالت إنها "مكسوفة" من ردود الأفعال والإشادات على الفيلم، مؤكدة أنها ترى أن اللهجة لابد ألا تكون حجة لمنع توزيع الأفلام التونسية فى الدول العربية.
وأشارت سلمى إلى أن زمن الفيلم فى الخمسينيات وأن فريق العمل لديه حنين للماضى، وكل واحد من فريق العمل قدم عمله بدقة رغم ضعف الإمكانيات. وأوضحت سلمى أنها كتبت الفيلم فى ٢٠٠٧ واستكملت الكتابة فى ٢٠١٠ وانشغلت بالمسئولية النيابية، ثم عادت وأنهت عملها فى ٢٠١٦ بعد بحث دينى فى المذاهب والقانون الذى كان ينفذ فى تلك الفترة. وأضافت سلمى أن الفيلم أخذ منها أربعة أسابيع تحضير وستة أسابيع تصوير.
فيما قالت سهير بن عمارة أحد أبطال الفيلم إن سيناريو العمل قدم لها معلومات كثيرة عن الشخصية، واستوحت القليل من جدتها لأن الزمن الذى يدور فيه الفيلم من عمر الأجداد.
بينما قال خالد هويسة إن فيلم الجايدة فيلم نسائى بامتياز عن المرأة المقموعة فى مجتمع ذكورى، وأن شخصية الطيب التى قدمها لديها شيزوفرينيا، لأنه متفتح على العالم ويتحدث اللغات لكنه يبرر تصرفاته ويمارس القهر أيضا، موضحا أن الواقع أكثر قتامة مما قدم بالفيلم.