قد لا يعلم الكثيرون أن شادية دون أن تدري، وبطريق غير مباشر كانت سببا في شهرة الشيخ عبد الحميد كشك، بسبب هجومه الشديد عليها وعلى أغنياتها، والحكاية ببساطة ... إنه وبمجرد ظهور أغنية " قولوا لعين الشمس" كلمات الشاعر مجدي نجيب، وألحان بليغ حمدي، استلمها الشيخ كشك وبدأ يهاجمها على أكثر من منبر بعد صلاة كل يوم جمعة، مبررا هجومه باستنكار وتعجبه من أحد الكتاب الزنادقة، وكيف طاوعته نفسه أن يصدر أمرا " للشمس ما تحماشي"!!، وكانت خطبته التى تكررت لأسابيع ساخنة أكثر من الشمس التى كانت شادية تخاف عليها من حبيبها، مرة يهاجم نجيب، ومرة يهاجم شادية، وثالثة يهاجم بليغ حمدي.
ولم يقتصر هجوم الشيخ " كشك" على هذه الأغنية فقط لشادية، فعندما ظهرت أغنية " غاب القمر يا ابن عمي" لمجدي نجيب أيضا، والموسيقار محمد الموجي، نالت هجوما كاسحا، وكان يتندر على شادية قائلا: " كنتي فين يا أختي لحد القمر ما غاب، وعاوزة ابن عمك هو كمان اللي يروحك، يا شيخة اللهي ما تروحي، أو يقول لها في خطبه أخري " يا شيخة روحي في ستين داهية"، وغيرها من السب والقذف!
وبسبب هذا الهجوم نال الشيخ كشك شهرة عريضة، وأقبلت على خطبه محلات الكاسيت لطبعها، وكانت ثورة الكاسيت جديدة فحقق أصحاب شركات الكاسيت من وراء خطب الشيخ كشك التى يهاجم فيها شادية رواجا ومكسبا ماديا كبيرين.